15 قتيلا على الأقل في تفجيرين ببغداد -
عواصم – (أ ف ب – د ب أ): احبطت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر التي تساندها أمس هجوما واسعا شنه تنظيم الدولة الاسلامية على بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، اسفر عن مقتل خمسة مسلحين، بحسب مسؤول عراقي رفيع.
وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية ان «القوات الأمنية احبطت هجوما قامت به عناصر داعش على بلدة الضلوعية صباح اليوم(أمس)».
واضاف أن «قوات الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش بمساندة أبناء العشائر تمكنوا من احباط الهجوم، وقتل خمسة من عناصر داعش بينهم قيادي كبير».
بدوره، قال مقاتل في صفوف العشائر لفرانس برس «تمكنا من قتل ثمانية مسلحين، لا تزال جثث اربعة منهم ملقاة في الشوارع».
واكد ان «شرطيا واحدا قتل وأصيب ستة آخرون في الهجوم الذي استمر لمدة اربع ساعات».
وتعرضت بلدة الضلوعية التي يسكنها غالبية من عشائر الجبور لسلسلة هجمات وحصار من قبل عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» عدة مرات، وكانت تنتهي بطردهم.
والضلوعية احدى النواحي القليلة التي لم تقع بيد عناصر «داعش» في محافظة صلاح الدين التي خرج معظمها عن سيطرة الدولة وبينها تكريت كبرى مدن المحافظة.
من جهة اخرى، قام مسلحو داعش بقتل امرأة تدعى ثريا الجبوري، في ناحية الزاب (90 كم غرب كركوك) بحجة انها تسب التنظيم»، حسبما افاد مصدر امني في كركوك.
وقتل عناصر التنظيم نجل هذه المرأة الذي كان يعمل في صفوف الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في السابق، بحسب المصدر ذاته.
الى ذلك قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في اعتداءين بسيارتين مفخختين في حيين ببغداد تقطنهما غالبية شيعية، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وانفجرت سيارة مفخخة قرب محطة بنزين في شارع رئيسي بمدينة الصدر شمال العاصمة حوالي الساعة 19,00 (16,00 تغ) حين كانت سيارات في طابور تنتظر التمون بالبنزين، بحسب شهود.
وقال علي دخيل الموظف بوزارة الري الذي كان قرب موقع الاعتداء «كنت في طريقي لاصلاح هاتفي النقال حين انفجرت سيارة في الجانب الآخر من الطريق».
واضاف «سمعت دوي الانفجار وشاهدت اندلاع نيران لكن حين بدأت الشرطة اطلاق النار في الهواء لردع الناس من الاقتراب، هربت.
كان هناك جرحى يصرخون وجثثا على الارض».
وقتل تسعة اشخاص على الاقل في هذا الاعتداء بحسب مصادر في مستشفى والشرطة.
وتقريبا في التوقيت ذاته انفجرت سيارة مفخخة في حي الامين الواقع شرقا.
وقال عقيد في الشرطة «انفجرت سيارة مفخخة عند الساعة 18,55 (15,55 تغ) في الشارع الرئيسي بحي الامين مشيرا الى مقتل ستة اشخاص.
واكدت مصادر في المستشفى الحصيلة.
وفي الاجمال اصيب اكثر من 40 شخصا بجروح في الانفجارين.
وتتعرض مدينة الصدر الحي ذي الغالبية الشيعية باستمرار الاعتداءات بقنابل وتفجيرات انتحارية تنسب لناشطين متطرفين سنة.
ويأتي الاعتداءان في الوقت الذي لا يزال فيه العراقيون في عطلة بمناسبة عيد الفطر.
وفي حين تواجه البلاد أسوأ أزمة منذ سنوات، استولى متمردون متطرفون سنة على مناطق كاملة من العراق، ودفع الخوف من حصول اعتداءات السكان للبقاء في منازلهم ايام عيد الفطر.