في الوقت الذي نحتفل فيه بعيد الفطر المبارك، حيث يتجه الكثيرون منا، افرادا واسرا، الى الخروج الى الشواطئ والمتنزهات، وتبادل الزيارات مع الاهل والاقارب، او الذهاب الى محافظة ظفار، للاستمتاع بأجواء الخريف الرائعة، في اجواء مفعمة بالود والأمن والأمان، فإنه ينبغي علينا ونحن نعيش هذه المناسبة الكريمة، وغيرها، ان نفكر في ابناء واخوة، من الشبان والشابات العمانيين، الذين يقومون بمسؤولياتهم وواجباتهم، في العديد من مواقع العمل والانتاج والخدمات، من اجل توفير كل احتياجاتنا، خلال هذه الايام، التي نتمتع فيها باجازة طويلة، بل وخلال الاوقات المختلفة.
فإلى جانب شبابنا العاملين في قوات السلطان المسلحة، وفي شرطة عمان السلطانية، على امتداد هذه الارض الطيبة، واجهزة الامن المختلفة، ساهرين من اجل حماية الوطن، وحماية مكتسبات مسيرة النهضة المباركة، هناك الكثيرون، من ابنائنا وبناتنا ايضا، ممن يعملون في الكثير من قطاعات الخدمات الصحية والاعلامية وفي مجالات الاتصالات والكهرباء والسياحة والتجارة والمخابز وغيرها من القطاعات الخدمية التي نحتاج اليها في حياتنا اليومية، وقد لانفكر في هؤلاء الجنود المجهولين، الذين يوفرون ذلك كله على مدار الساعة، وقد لا نلتفت الى انهم لا يستمتعون مثلنا بإجازاتهم مع أبنائهم واسرهم. الى هؤلاء جميعا نتوجه بالتحية والتقدير لجهودهم، ولدورهم بالغ الاهمية، والذي يمكننا في الواقع من الاستمتاع، ونحن قريرو العين، بأجازاتنا ووقتنا، على النحو الذي نريد. تحية لمن يسهرون على حماية الوطن، في كل مواقعه، والى الذين يواصلون عملهم من اجلنا.
ولعل اقل ما يمكن ان نسهم به حيالهم، ان نشعرهم، ليس فقط بتقديرنا لجهودهم، وبإحساسنا بما يبذلونه من جهد من اجلنا، ولكن ايضا بودنا وامتناننا لهم، خلال تعاملنا معهم في المواقع المختلفة، فبجهودهم واسهاماتهم تتواصل عجلة الانتاج، خاصة وانهم يقومون في العادة بجهد اضافي خلال الاجازات التي نستمتع بها بعيدا عن اماكن عملنا في القطاعات المختلفة. فتحية الى كل عين تسهر من اجل امن الوطن وحماية مكتسباته، ولكل يد تعمل من اجل تحقيق مزيد من التقدم والرخاء، في كل المواقع، وعلى كافة المستويات، فبفضل تضافر جهودنا جميعا، حققنا ونحقق ما نصبو اليه من تقدم ورخاء، وذلك بفضل القيادة الحكيمة، لباني نهضة عمان الحديثة، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه. ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم ضرب المثل دوما في العمل والتفاني والعطاء لعمان، الوطن والشعب والأرض والمجتمع، دوما وتحت كل الظروف، وبفضل توجيهات جلالته نسير نحو مزيد من التقدم والأزدهار.