خطبة العيد بنزوى تدعو إلى الحفاظ على الأمانة

نزوى – أحمد الكندي -

خرج أبناء ولاية نـزوى صباح أمس وجموع المقيمين بالولاية للاحتفال بأول أيام عيد الفطر المبارك حيث بدأت الاحتفالية بأداء صلاة العيد بمصلى العيدين بالولاية بحضور سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى وعدد من المسؤولين بالولاية وجمع من المواطنين والمقيمين .


وقد أم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي الذي ألقى خطبة العيد التي استهلها بالتكبير والحمد لله والصلاة والسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهنأ فضيلته جموع الأمة بهذه المناسبة التي تأتي بعد أن منّ الله على المسلمين بإنهاء صيام شهر رمضان وقال إن هذا اليوم هو الفرحة التي أعدّها الله للصائمين وهو يومٌ حُرِّم فيه الصيام لأنه يوم تواصل وتهانٍ وأكل وشرب وإطعام وزيارة الأرحام لتزيد أواصر المحبة والترابط الأسري وحث المصلين على أداء الزكاة وإخراج الصدقات لينال الجميع بركة هذه الأيام ويتحقق التكافل الاجتماعي بين الأسر وبين جميع أفراد المجتمع، وقال نحمد لله الذي شرف الأيام بالأعياد لتزهو البلاد ويفرح العباد وقال هنيئاً لمن صلى وصام وقام وفاز بالجائزة وحسرة وخيبة لمن قضى أيام وليالِ الشهر في اللهو واللعب.

ودعا فضيلته جموع المصلين وعموم المسلمين إلى التوبة والاستغفار لنيل الرضا والغفران من العزيز الديان، وقال إن باب التوبة مفتوح والله يفرح بتوبة عبده لذلك فهذه أيام مباركة سعيدة بعد أن منّ الله عليكم بالصيام أن تواصلوا صنوف القربات والطاعات وأن تكون توبتكم خالصة لله لتنالوا الفوز في الدارين.

وتناول فضيلته في خطبة العيد أهمية الحفاظ على الأمانة لكونها من مقومات بناء الأمم فالجميع مطالبون بالأمانة من موظفين وتجار وصنّاع فالأمانة أساس من أسس أركان المجتمع المسلم وبتضييعها تضيع الحقوق، كما تناول الدكتور إبراهيم في خطبته ما تنعم به السلطنة من أمن وأمان وما يجب على المواطن والمقيم تجاه هذه النعمة حيث أشار إلى أن من الأهمية بمكان الحفاظ على مكتسبات الوطن وشكر هذه النعمة التي تنعم بها السلطنة كما تناول ما يحدث للأمة الاسلامية وقال إنه مما يحز في النفس أن تأتي هذه الأيام المباركة والأمة الإسلامية تعيش حالة من عدم الاستقرار وما تتعرض له الأمة الإسلامية من فتن بغرض تشتيت وحدتها، ودعا في ختام خطبته المولى عزّ وجل أن يحقق لهذا البلد التقدّم والازدهار لكي تظل راية بلادنا عالية كما دعا المولى عز وجل أن يعيد مثل هذه المناسبات على جلالة السلطان المعظّم بمديد العمر و أن يمتعه بموفور الصحة والعافية وعلى بلادنا عمان وهي تنعم بالأمن والأمان وبتحقيق المنجزات وأن يعيد المناسبة على الأمة الإسلامية بالأمن والرخاء وأن يتقبّل من الصائمين أعمالهم وصدقاتهم وأن يجعل سائر بلاد المسلمين آمنة مطمئنة وأن يعود الاستقرار.

وعقب انتهاء الخطبة تبادل سعادة الشيخ والي نزوى وبمعيته عدد من المكرمين وأصحاب السعادة تهاني العيد مع جموع المصلين والمهنئين بهذه المناسبة العظيمة حيث تبادلوا التهاني والتبريكات داعين المولى أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بموفور الصحة والسعادة .