مقتل 15 شخصاً في شرق أوكرانيا في أعنف اشتباكات منذ بداية الهدنة

الانفصاليون يعثرون على مقابر تحوي 400 جثة في دونيتسك –

دونيتسك-(أوكرانيا)-(د ب أ): قتل 15 شخصا على الأقل في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا في أعنف اشتباكات تشهدها المنطقة منذ بداية الهدنة.وقال مستشار الرئيس الأوكراني أمس في كييف: إن المعارك التي دارت في مطار دونيتسك أودت بحياة سبعة جنود وأصابت تسعة آخرين.

وتحدث الانفصاليون الموالون لروسيا عن سقوط خمسة مقاتلين في صفوفهم وإصابة ثمانية آخرين.

وتحدثت إدارة مدينة دونيتسك عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين.

وجاء في بيان لمجلس المدينة أن الأوضاع في المنطقة متوترة. وأضاف البيان أنه تم سماع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة في كثير من الأحياء.

يذكر أن قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين اتفقوا في الخامس من سبتمبر الجاري في مينسك عاصمة بيلاروس على الهدنة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها خرق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وبحسب بيانات انفصاليين، تم خرق وقف إطلاق النار أكثر من عشر مرات.

وأضاف الانفصاليون: إن منازل ومنشآت صناعية ومباني عامة تعرضت للتدمير.

وبحسب بياناتهم، أدت الاشتباكات إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 18 آخرين في دونيتسك.

وفي السياق ذاته قال الانفصاليون الموالون لروسيا: إنهم عثروا على مقابر بها نحو 400 جثة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وأوضح قائد الانفصاليين أندري بورجين في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس الروسية أمس أن أغلب هذه الجثث لمدنيين.

وأشار بورجين إلى أن الكثير من هذه الجثث في حالة سيئة لدرجة لا تسمح بالتعرف على هوية أصحاب الجثث وإن المقابر التي عثر فيها على الجثث توجد في المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش الأوكراني.

ولم يتسن الحصول على تأكيد لهذا الخبر من مصدر مستقل. واعتبرت القيادة الأوكرانية هذا الخبر بمثابة حرب إعلامية من قبل الانفصاليين و«أكاذيب روسية» تهدف لتشويه صورة الجيش الأوكراني عقب انسحابه من قوات شرق أوكرانيا.

وكان مقاتلو شرق أوكرانيا قد تحدثوا الأيام الماضية عن وجود «مقابر جماعية» في المناطق التي شهدت اشتباكات بينهم وبين القوات النظامية ولكن المقاتلين لم يذكروا عددا بعينه للجثث التي قالوا: إنهم عثروا عليها في هذه المقابر. وأثارت هذه الأخبار بشأن المقابر الجماعية في شرق أوكرانيا استياء المواطنين في روسيا وانتقادات في البرلمان الروسي حيث اعتبر عدد من السياسيين والدبلوماسيين الروس ما حدث بمثابة «جريمة حرب» وطالبوا بتحقيق دولي.