تدشين نظام جديد لتعقب مركبات بلدية مسقط

يشمل 332 مركبة ويوفر 51 % من الوقود –


دشن معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط أمس مشروع نظام تعقب مركبات بلدية مسقط وذلك بالمديرية العامة للنقليات بمنطقة الوادي الكبير بحضور عدد من المسؤولين والمختصين في البرامج والتقنيات.

حيث قدم المهندس عيسى بن سالم الريامي مساعد مدير عام المديرية العامة للنقليات ببلدية مسقط عرضا حول هذا النظام وأبعاده، وأوضح فيه أن هذا النظام يستخدم تقنية «GPS» ويقوم بتوفير خدمات تقنية عالية المستوى تمكن من متابعة وتعقب المركبات ومعرفة أدق التفاصيل عن أماكن وجودها وتعمل تقنية الـ«GPS» على تحديد المواقع باستخدام الخرائط الإلكترونية، حيث يقوم النظام برسم موقع المركبة الفعلي على الخريطة وتعقب حركتها في أي وقت وتحديد سرعتها واتجاهها ومكان وجودها وتزويد النظام المركزي بإحداثيات المركبة باستمرار عن طريق جهاز يتم زرعه في المركبة ومن ثم يتم نقل البيانات من الجهاز إلى الحاسب الآلي وتحليلها عبر البرنامج الخاص بالنظام.

ويتكون النظام من حاسب آلي وبرامج متخصصة بإدارة المركبات وأجهزة خاصة بإرسال واستقبال البيانات.

وأشار المهندس عيسى إلى أن البرنامج يهدف للحفاظ على المركبات والتقليل من المصروفات التشغيلية الخاصة بها، ورفع مستوى الإنتاجية الخدمية وتحسين ظروف السلامة، وانضباط قاد المركبة.

وقد تم تطبيق نظام تعقب المركبات في جميع ومديريات ووحدات البلدية بحيث يغطي البرنامج حاليا (332) مركبة كمرحلة مبدئية منها (105) مركبات ثقيلة و(227) مركبة خفيفة، على أن تتم تغطية جميع المركبات التابعة لبلدية مسقط خلال الفترة القادمة.

ويقدم نظام تعقب المركبات عدة امتيازات تتمثل في تحديد الموقع الفعلي للمركبة بشكل دائم ومستمر ومتابعة سرعتها وتحركاتها وذلك بواسطة الأقمار الاصطناعية المدعم بأنظمة شبكة الإنترنت من خلال غرفة للمراقبة.

ويعطي البرنامج تأكيدا على خط سير المركبة وأنها تسلك الطريق الأمثل والأقصر في إنجاز مهام العمل، ويكشف عن الرحلات غير الضرورية التي تقوم بها المركبة.

حيث تسفر هذه الضوابط والقيود إلى التقليل من استهلاك المركبة واستهلاك الوقود من خلال اختصار الكيلومترات الزائدة.

يُمَكّن النظام من المقارنة بين الأوقات التي تستغرقها الرحلات المختلفة، ومعرفة أوقات توقف المركبات خلال الفترات الطويلة.

والحصول على معلومات أوقات الوصول والمغادرة من وإلى مواقع العمل باحتساب الثواني والدقائق وتحديد النقاط التي توقفت خلالها المركبة.

كما يضبط البرنامج عمليات الاستخدام السيئ للمركبة سواء من خلال استخدام الفرملة الخشنة أو قوة الانعطاف في المنحنيات أو عدم وضع حزام الأمان وقد ثبتت فعالية هذا النظام في ضوء الدراسة التي قامت بها بلدية مسقط في الربع الأول من عام 2013م ومقارنتها بالربع الأول من عام 2014م خلال أشهر (يناير وفبراير ومارس) لقياس مدى التوفير في المسافة المقطوعة والوقود المستهلك، حيث تم تجميع البيانات من سجلات الحركة، ومكاتب الوقود في المديريات للكيلومترات المقطوعة والوقود المستخدم لعام 2013.

ومقارنتها ببيانات الوقود المستخدم لعام 2014 من أقسام الوقود بالمديريات.

والاعتماد على نظام تعقب المركبات للحصول على بيانات الكيلومترات المقطوعة لعام 2014.

وقد أفضت الدراسة إلى رصد إجمالي الوفر المالي من الوقود للمشروع الذي بلغ نسبة 51.4%. حيث لوحظ زيادة معدل تشغيل المركبات الخفيفة لمسافة (52) كم ومسافة (3383) كم في المركبات الثقيلة.

كما بلغ إجمالي المسافة المقطوعة للمركبات الخفيفة (11804) كم يعادلها (355215) كم مسافة مقطوعة في المركبات الثقيلة.

فضلا عن ذلك فقد تم توفير (108) لترات من الوقود بالمركبة الخفيفة الواحدة و(178) لترا في المركبة الثقيلة.

وقُدر إجمالي الوفر في الوقود في المركبة الخفيفة بـ(24516) لترا يقابله (18690) لترا في المركبة الثقيلة.

بالإضافة لذلك فقد تم رصد تحسن في أداء الوقود بنسبة (23,50)% يقابله (24,60)% نسبة تحسن في المركبة الثقيلة.

كما تمت ملاحظة تحسن في استغلال الوقود لقطع المسافة في المركبة الخفيفة بمعدل (1,74) كم باللتر الواحد أما في المركبة الثقيلة فبلغ (0,70) كم باللتر الواحد.