هيئة تقنية المعلومات تناقش قلة عدد الحاصلين على الشهادات التخصصية

بهدف زيادة عدد الأفراد الحاصلين على الشهادات التخصصية في قطاع تقنية المعلومات بمختلف مجالاته، نظمت هيئة تقنية المعلومات ممثلة في قطاع تنمية المجتمع الرقمي على مدار يومين حلقة عمل بمشاركة ممثلي المؤسسات الحكومية لبحث أسباب عزوف وقلة حصول الموظفين الحكوميين على الشهادات التخصصية ضمن برنامج التدريب التخصصي في مجال تقنية المعلومات والذي تنفذه الهيئة منذ عام 2007، وذلك إلى جانب مناقشة وضع آلية محددة لتقديم حوافز مالية للحاصلين على تلك الشهادات، الأمر الذي سيساهم في توفير الكفاءات والخبرات اللازمة لدعم وتطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات والمساهمة في المبادرات المختلفة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية. وحول هذا اللقاء يقول فهد بن سلطان العبري مدير عام تنمية المجتمع الرقمي: نهدف من خلال هذا اللقاء إلى تعريف المعنيين بالتدريب في المؤسسات الحكومية ببرنامج التدريب التخصصي في مجال تقنية المعلومات وتسليط الضوء على أهدافه وفوائده، كما أن هذا اللقاء سيساعدنا في الهيئة في التعرف على وجهات نظرهم حول أسباب عزوف الموظفين عن الحصول على الشهادات التخصصية، إلى جانب بحث سبل تطوير برنامجنا بما يتناسب مع الخطط المستقبلية لتلك المؤسسات وتلبية احتياجاتهم من بعض التخصصات التي تخدم عملهم، الأمر الذي سيساعد على تحسين جودة العمل والإنتاج وكذلك من تطوير مستوى السلطنة في التصنيف العالمي في هذا القطاع المهم.وحلول التحديات يقول: من خلال التواصل المستمر مع المستهدفين من البرنامج التدريبي والمعنيين بالتدريب في المؤسسات الحكومية توصلنا إلى أن قلة عدد الحاصلين على الشهادات التخصصية لعدة مسببات منها: عدم وجود الرغبة الفردية للحصول على الشهادات التخصصية وعدم تخصيص الوقت المطلوب للاستعداد للاختبارات وقلة مراكز الاختبارات المعتمدة في محافظات السلطنة (عدا مسقط).

ويضيف العبري: ومن أجل التغلب على تلك التحديات ولزيادة نسبة النجاح والفائدة، ستكون لدينا حلول إدارية منها: إجراء جلسة تحضيرية للاختبارات، يتم فيها توضيح آلية الاختبارات للمتدربين وعرض عدة نماذج وأمثلة للاختبارات، إضافة إلى تغيير نوعية الفئات المستهدفة للدورات التدريبية بحيث سنشترط جود الخبرة أو إجراء تقييم لمستوى المتقدم قبل البدء في بعض الدورات التدريبية، كما سنقوم بإعداد تقارير مستمرة توضح أداء المتدربين. وذلك إلى جانب تقديم حافز مالي للحاصلين على الشهادات عن طريق برنامج التدريب التخصصي في مجال تقنية المعلومات تقديراً لجهودهم واهتمامهم في تنمية مهاراتهم الفردية والعملية.برنامج التدريب التخصصي في تقنية المعلومات موجه للعمانيين العاملين في تقنية المعلومات، ويهدف إلى توفير الكفاءات والمهارات والخبرات اللازمة لدعم وتطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة، والمساهمة في تلبية الاحتياجات المستقبلية من أجل تعزيز نمو قطاع تقنية المعلومات والاتصالات المحلي. ومن أهم البرامج التي تندرج تحت هذا التدريب برنامج مسارات الشهادات: ويستهدف إكساب المتدربين المعرفة والخبرة من خلال الدورات التدريبية، وفرص الحصول على الشهادات في مختلف مجالات تقنية المعلومات؛ وذلك من أجل مواصلة تطوير كفاءاتهم الفنية وغير الفنية، وفي الجانب الآخر يوفر التدريب العملي والإلحاق بالمشروعات فرصاً لاكتساب المتدربين الخبرة في العمل بالتعاون مع مؤسسات دولية في مجال تقنية المعلومات. بالإضافة إلى عرض أنواع مختلفة من المشروعات وبيئات العمل وذلك من أجل تطوير كفاءاتهم وإعدادهم لسوق العمل.يجدر بالذكر أن البرنامج التخصصي يقدم دورات في عدد من مجالات تقنية المعلومات وهي (تطوير التطبيقات، أمن التطبيقات ، إدارة قواعد البيانات، تطبيقات وأنظمة البرمجيات المتاحة ومفتوحة المصدر للمستخدم، التصميم الجرافيكي، أمن مخازن البيانات، أمن الإنترنت ، إدارة تقنية المعلومات، تطوير الأنظمة المحمولة ، إدارة الشبكات ، أمن الشبكات ، أمن الموقع ، إدارة أمن المعلومات، تطوير المواقع الإلكترونية، إدارة الأنظمة).