الاجتماع الأول للفترة الثانية للجنة الوطنيّة للشباب

عقدت اللجنة الوطنيّة للشباب صباح أمس اجتماعها الاعتيادي الأوّل للفترة الثانيّة بعد إعلان تشكيل الأعضاء الجُدد للجنة الوطنيّة للشباب، الّذين توزّعوا حسب المرسوم السُّلطاني بين اثني عشر عضواً يمثلون جهاتٍ حكوميةً حددها المرسوم السلطاني تشمل (مجلس الشورى، وزارة التعليم العالي، وزارة الخدمة المدنية، وزارة الشؤون الرياضية، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة القوى العاملة، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وزارة الإعلام، جامعة السلطان قابوس، الهيئة العامة للصناعات الحرفية، هيئة تقنية المعلومات)، وخمسة من العاملين بالقطاع الخاص، وستة أعضاء من المنتسبين للجامعات الخاصة والجمعيات الأهلية والأندية، وخمسة من ذوي الاهتمام بقضايا الشباب. ويتولى اختيار الأعضاء ديوان البلاط السلطاني كما نصت على ذلك المادة (5) في المرسوم، علماً بأن عضوية اللجنة سنتان قابلة للتجديد. افتتح رئيس اللجنة الوطنيّة للشباب الجلسة التعريفيّة مرحِّبًا بالأعضاء الجُدد في اللجنة الوطنيّة للشباب، ومهنِّئًا من جدّد له من الأعضاء على هذه الثِّقة مؤكِّدًا عظم المسؤولية المكلّفين بها لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها اللجنة، كما تطرّق الرّئيس لطبيعة العِلاقة بين الأعضاء وأمانة السِّر التي تعتبر جهة تنفيذيّة للجنة، بالإضافة إلى ذلك تحدّث الدكتور حمد الغافري في كلمته عن التحدِّيات التي واجهت اللجنة في فترتها الأولى من عدم وجود استراتيجيّة واضحة الملامح تحدّد خط سير اللجنة، وعليه تقرّر في الاجتماع ضرورة اشتغال اللجنة في الفترة القادِمة على إعداد وتنفيذ استراتيجيّة خاصّة بعمل اللجنة قبل البِدء بتنفيذ أيّة فعاليّات عدا يوم الشّباب العُماني الذي يُصادف السّادس والعشرين من أكتوبر من كلِّ عام، ترسم هذه الاستراتيجيّة آليات عمل اللجنة ومساراتها بدقّة، وتكون مستفيدة من محصِّلة الفترة السّابقة، مما يسهِّل أمر إعداد أولويّات تخطيطيّة وتنفيذيّة تكون نصب أعين أعضاء اللجنة الوطنيّة للشباب، ومن ضمن التحدّيات التي ذكرها رئيس اللجنة في كلمته والتي واجهت اللجنة في فترتها الأولى اللبس الحادث في الفهم العام لمهام واختصاصات اللجنة الوطنيّة للشباب، بالإضافة لتداخل بعضها مع مهام مؤسّسات حكوميّة أُخرى قائِمة بذاتِها هو تحدٍّ صعب كان وما زال يواجه اللجنة.وختم الرئيس كلمته بضرورة الامتثال الصّادق لتوجيهات صاحب الجلالة التي نصّ عليها المرسوم السُّلطاني.

وفي كلمته تحدّث الدكتور محمد الشّحي أمين سر اللجنة الوطنيّة للشباب عن دور أمانة السِّر المتمثِّل في القيام بمهامٍ إداريّة وماليّة وتنسيقيّة، لبرامج وفعاليّات اللجنة، فهي الجهاز التنفيذي لما يخطِّط له الأعضاء، من مشاريع برامج المعتمدة، كما تحدّث عن الإجراءات الإداريّة التي يمكن لأمانة السّر تقديمها للأعضاء. بعدها قدّمت الدكتورة ريّا المنذرية نائبة الرّئيس عرضًا تعريفيًّا عمّا تمّ إنجازه في الفترة الأولى من عمر اللجنة، موضِّحةً المراحل الثلاثة التي مرّت عليها اللجنة بدءًا بالمرحلة التأسيسيّة التي استكملت فيها لوائحها الداخلية والهياكل التنظيمية، كما قطعت شوطاً مهماً في تأسيس أمانة سرها، وتزويدها بالطاقم الفني الملائم واستطاعت اللجنة في فترتها الأولى كذلك أن تستقرئ الملامح الرئيسة للقطاع الشبابي وتطلعاته، ثمّ المرحلة الأخيرة التي نفّذت فيها بعض البرامج المستقاة من مرحلة استقراء الواقِع الشّبابي، فالمرحلة الأولى من عمل اللجنة كانت مكرّسة للتأسيس والاقتراب النوعي المتدرج من الميدان. فُتح بعدها باب النِّقاش للأعضاء للتعرّف على ما تمّ إنجازه، وآليّة العمل الجديدة في اللجنة.