تنظيم «داعش» يعزز تقدمه نحو عين العرب رغم ضربات التحالف

تركيا تحشد قواتها على حدودها مع سوريا –

بيروت – (وكالات) – عزز ما يعرف بتنظيم (الدولة الاسلامية) تقدمه نحو بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية، رغم الضربات التي نفذها التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة بالقرب منها ، كما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان. وبات مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية «على بعد 2-3 كلم فقط من بلدة عين العرب حيث لم يعد يفصل التنظيم عنها سوى سهل في الجهة الشرقية»، كما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس.

وكان التنظيم المتطرف وصل أمس الأول الى مسافة نحو خمسة كيلومترات من البلدة للمرة الاولى منذ ان شن هجومه عليها في 16 سبتمبر بعد ان سيطر على عدد من القرى في محافظة حلب (شمال) التي تتبع لها البلدة.

وكانت طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت أمس قريتين يتمركز فيهما مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية احداها بالريف الشرقي والأخرى بالريف الغربي لعين العرب، دون أن يوضح المقرات التي استهدفتها الضربات. وقام التنظيم المتطرف بقصف بلدة عين العرب أمس الأول بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية ما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، بحسب المرصد. ويسعى التنظيم الى الاستيلاء على البلدة من أجل تأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.

من جهة ثانية شنت قوات التحالف ضربات على بلدة تل أبيض المتاخمة للحدود التركية والتابعة لمحافظة الرقة (شمال) معقل التنظيم في سوريا. كما قصف التحالف بلدتين خاضعتين لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور (شرق) واستهدف القصف معسكرا للتنظيم المتطرف ومبنى بلدية الخريطة الذي يتخذه التنظيم كمقر له، في غرب دير الزور. واسفرت الضربات التي شنها التحالف الدولي لمحاربة الارهاب في سوريا منذ أسبوع عن مقتل 200 مقاتل في التنظيم و22 مدنيا، بحسب المرصد.من جهة أخرى أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 26 شخصا من المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية في حلب وحماة في قصف نفذه الطيران الحربي التابع للنظام السوري أمس.

في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات المعارضة والنظام في انحاء متفرقة من سوريا وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

في السياق ذكرت صحيفة «صباح» التركية أمس أن تركيا قامت بحشد قواتها على حدودها مع سوريا، وأضافت الصحيفة أن القوات التركية حشدت 35 دبابة على بعد 400 متر من الحدود وتم توجيه مدافعها نحو سوريا.ومن جانبها أوضحت صحيفة «حرييت» التركية أن رئيس أركان الجيش التركي نجدت أوزيل ينتظر الآن قرارات البرلمان لاتخاذ خطوات أخرى. ويعتزم البرلمان التركي في أنقرة اتخاذ قرارات غدا الخميس يتم من خلالها السماح للحكومة باتخاذ إجراءات عسكرية في مواجهة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.وأضافت صحيفة «صباح» التركية أن هناك 10 آلاف جندي في حالة استعداد لإتمام مهمة حماية الحدود بعد اتخاذ البرلمان التركي القرارات، لافتة إلى أنه هناك 5000 جندي احتياطي آخرين. وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تمتد المنطقة العازلة من 20 إلى 30 كيلومترا داخل سوريا وتشمل مدينة كوباني.