أبو ردينة: الممارسات الإسرائيلية لا تترك خيارا أمامنا سوى التوجه للمنظمات الدولية

جمعية استيطانية تستولي على 23 منزلا فلسطينيا قرب الأقصى –

رام الله – نظير فالح-(رويترز) – : أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشدة استيلاء المستوطنين على بنايات وشقق سكنية في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك.وقال أبو ردينة في تصريح صحفي له أمس ، إن العدوان الإسرائيلي السافر على القدس والمسجد الأقصى لا يترك أي خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإجبارها على وقف الاستيطان.

وكانت استولت جمعية «ألعاد» الاستيطانية اليهودية، على 23 شقة سكنية فلسطينية تقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح «مركز معلومات وادي حلوة» في بيان صحفي تلقت «عمان» نسخة منه، أمس ،أن قوات عسكرية إسرائيلية رافقها عناصر من جمعية «ألعاد» الاستيطانية أقدمت عند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف الليلة الماضية على اقتحام بلدة سلوان والانتشار بشكل مكثف وواسع في أحيائها وشوارعها قبل الاستيلاء على جميع المنازل الخالية في البلدة بالإضافة إلى منزل آخر أُخلي منه سكانه عنوةً. وأضاف المركز، أن المنازل التي تم الاستيلاء عليها تتضمن 10 بنايات وشقق سكنية منفردة، وتعود ملكيتها بحسب المعلومات الأولية المتوفرة لعائلات بيضون، الكركي، أبو صبيح، الزواهرة، العباسي، الخياط، قراعين واليماني، وفق البيان.

واستنكر المركز، ما وصفها بـ «الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة في بلدة سلوان»، قائلاً «هذه عملية استيلاء غير شرعية على المنازل العربية، تنفذها جمعية ألعاد الاستيطانية والتي تطبق وعلى مدار السنوات الماضية أجندتها بطرق مختلفة».

ولفت إلى أن مواجهات اندلعت صباح امس ، في أحد المنازل التي تم الاستيلاء عليها بعد طرد المستوطنين منها، حيث قامت قوات الاحتلال التي تتولّى مهمة حراسة المستوطنين اليهود بإطلاق الرصاص الحي لتفريق جموع المواطنين الفلسطينيين الغاضبين. وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان الناشط المقدسي فخري أبو دياب، إن المستوطنين اقتحموا المنازل التي كانت خالية باستثناء أحد المنازل التي تم دهمها عنوة والاعتداء على من فيها. وأوضح أبو دياب أن البنايات والمنازل المُستهدفة تقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة تُوصل للقبور اليهودية الوهمية بمنطقة وادي الربابة، وبات السكان يخشون من عمليات تهويد كاملة في المنطقة وإمكانية لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان اليهودية لفتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من جهة باب المغاربة مروراً بهذه المنازل ووصولاً إلى القبور الوهمية، وبالتالي التنغيص على سكان المنطقة وتهديد المزيد من منازلها. يشار إلى أن عدد البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان ارتفع ليبلغ 29 بؤرة استيطانية، 26 منها في حي وادي حلوة.وكانت جمعية «ألعاد» الاستيطانية قد استولت على أول منزل في سلوان عام 1987، ثم شنت حملة استيلاء واسعة عام 1991.

وقال مركز (معلومات وادي حلوة) في بيان له «استولت جمعية العاد الاستيطانية على 23 شقة سكنية في وادي وحارة بيضون في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى.»

وأضاف البيان «ان قوات الاحتلال برفقة مستوطني جمعية العاد الاستيطانية اقتحموا عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية بلدة سلوان وبعد الانتشار الواسع في احيائها وحاراتها شرعوا بالاستيلاء على المنازل الخالية من سكانها باستثناء احد لمنازل اخلي منه سكانه عنوة.» وأشار المركز في بيانه الى حدوث عمليات نقل لملكية بعض هذه العقارات بشكل مستتر، وقال «حتى لو تم تسريب هذه المنازل فهي عملية استيلاء غير شرعية على المنازل العربية.»

وقال احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس في اتصال هاتفي مع رويترز «إنه مع عملية الإستيلاء الجديدة وهي الأكبر منذ العام 1991 يرتفع عدد البؤر الاسيتطانية في سلوان إلى 47 بؤرة.» وأضاف «هناك 7000 مواطن يسكنون في سلوان يريد (الاسرائيليون) طردهم بالشراء او استخدام القانون هناك قضايا امام المحاكم تحت حجج مختلفة لإخلاء الناس منازلها والناس بحاجة الى مساعدة لتوفير مقومات الصمود لها.»

وأضاف «البيوت التي تم الاستيلاء عليها في سلون تبعد 200 الى 300 متر هوائي عن المسجد الاقصى المبارك.» وتابع قائلا «بالتالي الجميع مسؤول عما يحدث على الارض سواء الجهاز الرسمي او الفصائل الوطنية والاسلامية والقطاع الخاص والعرب والمسلمين.»

وقال «للأسف فقدنا البوصلة فيما يتعلق بالقدس هذه دعوة في هذه القضية الخطيرة التي حصلت صباح امس وهذا الهجوم الاستيطاني الكبير الذي حصل صباح امس على بلدة سلوان على الجميع أن يتحمل مسؤولية على المستوى العربي والفلسطيني والاسلامي والدولي.»