السلطنة واسبانيا توقعان مذكرات تفاهم مشتركة في عدد من المجالات

تشمل القطاعات العسكرية والنقل والسياحة وتجنب الازدواج الضريبي وتبادل الوثائق -

العمانية: وقع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ومعالي بيدرو مورينيس وزير الدفاع بمملكة إسبانيا في قصر العلم العامر صباح أمس مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والتي من شأنها أن تشكل إطار عمل للتعاون العسكري المشترك بين وزارتي الدفاع في البلدين الصديقين.

تم توقيع مذكرة التفاهم بحضور جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا الصديقة، والوفد المرافق له الذي يزور السلطنة حالياً، ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات بين السلطنة ومملكة إسبانيا.

والتقى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع صباح أمس بقصر العلم العامر معالي بيدرو مورينيس وزير الدفاع الإسباني الذي يزور السلطنة حالياً. تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون القائم في المجال العسكري بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، كما تم بحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.

كما وقعت حكومة السلطنة وحكومة مملكة إسبانيا أمس بضيافة قصر العلم العامر على مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال النقل على أساس مبدأ المصالح المتبادلة والعمل المشترك بين البلدين.

وقع المذكرة من جانب السلطنة معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، ومن جانب مملكة إسبانيا معالي ماريا آنا باستور خوليان وزيرة الأشغال العامة والنقل.

وتشتمل مذكرة التفاهم على التعاون في عدة مجالات وهي تبادل الخبرات وتطوير إجراءات التشاور القائمة بغرض تبادل المعلومات وتقييم نمو وتطور النقل، ودعم التطور في القوانين والأنظمة المتعلقة بالنقل، ودعم تطور التخطيط والدراسات والمشاريع في قطاع النقل.

كما تشتمل المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة من قبل الطرفين تتولى مسؤولية التصميم والتنسيق والإشراف على البرامج والأنشطة المنفذة في أي من مجالات التعاون .

كما وقعت حكومة السلطنة ومملكة أسبانيا أمس بضيافة قصر العلم العامر على مذكرة التفاهم للتعاون في المجال السياحي بين البلدين وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك خوان كارلوس الأول للسلطنة حاليًا. وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة فيما وقعها من الجانب الأسباني معالي خوسيه مانويل سوريا وزير الصناعة والطاقة والسياحة بمملكة أسبانيا.

وصرح معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بأن المذكرة تتعلق بتعزيز التعاون في مجال السياحة وتبادل الزيارات والاستثمار في المجال السياحي في كلا البلدين وتشكيل لجنة ترسم معالم التعاون المطلوب للمستقبل وفقا لمتطلبات كل دولة في المجالات الأساسية. وأضاف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن المذكرة سترسم طريق التعاون حيث يوجد حاليا وفد سياحي من أسبانيا، وسوف يقدم لهم عرض عن القلاع والحصون كما سيتم تبادل الزيارات بين الوفود السياحية في البلدين.

وأشار إلى أن القطاع السياحي في أسبانيا متقدم جدا ولديهم الخبرة الكبيرة في مجال السياحة معربًا عن أمله في الاستفادة من خبراتهم في مجال النهوض بالقطاع السياحي في السلطنة خلال الفترة المقبلة.

كما وقعت حكومة السلطنة ومملكة أسبانيا أمس بضيافة قصر العلم العامر على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل وذلك في إطار زيارة جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة أسبانيا للسلطنة. وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية فيما وقعها عن الجانب الأسباني معالي غونثالودي بينتو وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأوضح معالي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية: إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تنظيم فرض الضريبة العمانية والضريبة الأسبانية بالنسبة للأفراد والشركات المقيمة في كلا البلدين وإيجاد المناخ التشريعي والقانوني الملائم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السلطنة وأسبانيا وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والتسهيل على رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين وتعزيز أواصر الترابط الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأشار معاليه في تصريح له إلى أنه بهذه الاتفاقية تكون السلطنة قد وقعت 35 اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي مع الدول الأخرى وتسعى حكومة السلطنة إلى توقيع المزيد من هذه الاتفاقيات لما لها من أهمية كبيرة وفوائد عديدة أهمها تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة. ووقعت السلطنة ومملكة أسبانيا أيضا بقصر العلم العامر على مذكرة تفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والإرشيف الأسباني وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة أسبانيا للسلطنة حاليا. وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية فيما وقعها عن الجانب الأسباني سعادة جونزالو دي بينيتو نائب وزير الشؤون الخارجية بمملكة أسبانيا.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن المذكرة سوف تمكن الهيئة من الحصول على الوثائق التي تخص العلاقات بين السلطنة وأسبانيا خلال الحقب الماضية وحتى وقتنا الحاضر وما شهدته تلك العلاقات من تطور عبر الحصول على نسخ من الوثائق المجمعة لدى الارشيف الوطني الأسباني مشيرًا إلى أن الهيئة سبق وان وقعت مع المكتب الوطني الأسباني على مذكرة مشابهة، وهذا النهج الذي تعمل عليه الهيئة في سبيل حصولها على أية وثيقة تعنى بالسلطنة الموجودة في أي أرشيف من ارشيفات العالم.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن المذكرة ستعزز التعاون بين هيئة الوثائق والارشيف الوطني الأسباني فيما يتعلق بتبادل الخبرات وعملية التدريب وإقامة

المؤتمرات العلمية وإجراء البحوث فيما يتعلق باستغلال هذه الوثائق وإتاحتها للباحثين والدارسين وإقامة المعارض الوثائقية التي تبرز الجوانب الحضارية للبلدين سواء أكان

للسلطنة أم مملكة أسبانيا. وأكد سعادته أن هذه المذكرة ستدخل حيز التنفيذ وستعمل الهيئة حثيثا على العمل مباشرة مع الأرشيف الوطني الأسباني للبحث عن هذه الوثائق وكذلك في المكتبة الوطنية الاسبانية مشيرًا إلى أن الارشيف الوطني الاسباني يضم الكثير من الوثائق التي تخص السلطنة لا سيما تلك الوثائق التي تعود للقرن السادس عشر.