الخابورة يتقلد الذهب في دوري الدرجة الأولى.. وبوشر ينتظر "الأضواء" بشغف


الرؤية - وليد الخفيف-


مع إسدال الستار على دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وتتويج الخابورة باللقب يصاحبه فريق بوشر لدوري المحترفين يمكن القول إنّ البطولة كشفت عن القوة الحقيقة لعدد من الفرق وأفصحت عن لاعبين قد يكون لهم شأن عظيم في المستقبل في الوقت الذي ما زالت فيه فرق أخرى تفتقد البداية الصحيحة، كما أظهرت المباريات نقاط القوة في الفرق التي واصلت السباق حتى محطته الأخيرة ونقاط الضعف التي كانت سببًا في سقوط البعض الأخر مبكرًا دون ذكرى، واكب ذلك أندية تعرف بأندية الوسط لا هي من أهل القمة ولا من أهل القاع حيث انصب هدفها على البقاء في مركز آمنة بعيدا عن صداع القاع وشبح الهبوط .


ومجملا فالمسابقة لم تصل لحد الشراسة كما كانت في الأعوام السابقة بعدما زاد عدد أندية دوري المحترفين وكانت الفرصة مواتية للفرق الهابطة من دوري النخبة للعودة مجددا للأضواء غير أن هذه الفرق لم تقدم الأداء المنتظر ليظفر في نهاية المطاف الخابورة وبوشر ببطاقتي التأهل ويتمسك المضيبي المكافح بآمال الملحق مع الفريق صاحب المركز الـ 12 من دوري المحترفين ويستحق أن نرفع له القبعة على ما قدمه من أداء متميز متحديا ظروفه الصعبة .


أما عن المسابقة فقد شارك فيها 13 فريقا صعد منهم فريقان مباشرة للمحترفين وسيلعب صاحب المركز الثالث مع صاحب المركز الثاني عشر من دوري المحترفين مباراة الملحق من أجل القيد بدوري المحترفين، واستمرت المنافسات لأربعة عشر أسبوعا وفيما يلي تحليل لمستوى أداء الفرق المشاركة.


الخابورة


نجح فهود الخابورة من حسم تأهلهم للنخبة قبل ست جولات من نهاية الدوري حيث حقق الفريق الفوز في 15 مباراة وتعادل في 6 مباريات وخسر في ثلاثة، متشبثاً بالقمة منذ بداية السباق، حيث خاض الخابورة كل مبارياته باعتبارها مباريات كؤوس باحثا فيها عن العلامة الكاملة تحت حماية الدفاع الأقوى في المسابقة، أما فنيا فقد سعى إبراهيم البلوشي مدرب الفريق لتشكيل فريق يغلب عليه طابع الشباب محدثا الانسجام والتفاهم بين لاعبيه ومدعوما بروح قتالية وبتركيز عال تؤازرهم جماهير مخلصة وإدارة واعية ذللت كل الصعاب وصولا للدرع المستحق، غير أن القادم أصعب ويتعين على الفريق وجهازه الفني والإداري أن يعد العدة لدوري المحترفين لكسر قاعدة الصاعد هابط وحتى لا تتكر مأساة الاتحاد ومجيس .


بوشر


ويعد بوشر ظاهرة الموسم حيث تأهل بوشر للمحترفين لأول مرة في تاريخه في موسم استثناني غير مسبوق قدم فيه الفريق خلال الاستحقاقين المحليين أداء متميزا استحق من خلاله أن ينال لقب الحصان الأسود، حيث واكب تأهل بوشر لدوري المحترفين الوصول للدور قبل النهائي للكأس الغالية، ولعل المتابع لفريق بوشر يستطيع أن يستشف بسهولة أن الحماس والروح القتالية هو الطابع المميز للفريق وهو ما زرعه العراقي ثائر عدنان في نفوس لاعبيه بعدما أكسبهم ثقافة الفوز وآمالها وآلام الهزيمة وأثارها، ويذكر أن الفريق قد نجح خلال رحلة كفاحه أن يتخطى فرق كبيرة في عقر دارها حتى نال البطاقة الثانية للمحترفين عن جدارة واستحقاق دون إنقاص من دور الإدارة التي سعت لتذليل الصعاب أمام الفريق وتهيئة المناخ والأجواء للفوز .


المضيبي


فريق مكافح تحدى صعابا كثيرة وصولا للملحق حيث استطاع الفريق أن يفرض نفسه على الساحة الكروية بجهود لاعبيه وجهازه الفني بقيادة أنور الحبسي، ويحسب للفريق مواصلته لسباق التأهل حتى الجولة قبل الأخيرة التي سقط فيها أمام الوحدة غير أن حظوظه ما زالت باقية في التأهل من بوابة الملحق، وعن مسيرة الفريق فقد حقق المضيبي الفوز في 12 مباراة وتعادل في 3 وخسر في 9،محققا انتفاضة في الدور الثاني غير أن النقاط التي أهدرها في الدور الأول قد أثرت على مسيرته للأضواء


مرباط


البداية كانت مثالية لمرباط غير أن التراجع دب في صفوف لاعبيه في الدور الثاني ليتنازل عن حقه في السباق إثر خسارته من بوشر في الجولات الأخيرة، ويذكر أن الفريق قد نجح في تحقيق الفوز في 8 مباريات، وتعادل في 10 وخسر في 6 مباريات ويضم الفريق لاعبين جيدين قادرين على مواصلة العطاء الموسم القادم شريطة الدعم في بعض المراكز خاصة في خط الهجوم حيث إن الفريق لم يسجل إلا 24 هدفا فقط طوال الموسم .


مسقط


لغز كبير اسمه مسقط، فالفريق يضم بين صفوفه خيرة اللاعبين الشباب القادرين على تغيير أي مباراة لصالحهم علاوة على دعم قوي من الفريق الأوليمبي بطل النسخة الماضية، غير أن الفريق أخفق مجددا في العودة لمكانه الطبيعي بين الكبار ومني بخسائر لا تليق باسم النادي العريق لتذهب جهود مجلس إدارته الجديد سدى ويبدو أن السبب المباشر في عدم تأهل مسقط للمحترفين سبب فني بحت يتحمله الجهاز الفني السابق بقيادة إبراهيم صومار بعدما وفرت له الإدارة كل متطلباته من تعاقدات محلية وخارجية بجانب الدعم اللوجيستي والمعنوي، حتى فسخت التعاقد معه قبل أربعة جولات من النهاية وبعد فوات الأوان ليظل مسقط لموسم جديد في المظاليم .


عمان


أجمع المحللون والمراقبون على أن فريق عمان فريق ذو قوام جيد غير أن السبب الحقيقي لتراجعه للمركز السادس كان سببا إداريا بحتا وترتب عليه سبب فني بالتبعية، فلم يكن الجهاز الفني على المستوى المطلوب رغم التعاقد مع مدرب أجنبي وإن كان ذلك خطأ إداريا تسأل عنه إدارة النادي، الأمر الذي أودى بالفريق للمركز السادس محققا الفوز في 8 مباريات فقط من 24 مباراة ومتعادلاً في 9 وخاسرا في 9 لتكون النتيجة الأسوأ للنادي خلال الفترة الأخيرة، ويذكر أن إدارة نادي عمان عقب نهاية الموسم الماضي قد جمدت كافة الأنشطة والألعاب المتبقية وفي مقدمتها لعبة كرة اليد وذلك خلال فترة مجلس الإدارة الحالي بحجة توجيه كل بنود الدعم لفريق كرة القدم على أمل عودته للأضواء غير أن المحصلة في النهاية لا شيء ويظل النادي في المظاليم وتحديدًا في المركز السادس بعد تبخر آماله في التأهل مبكرًا.


صلالة


توقع كل المحللين أن يسعى صلالة للعودة للمحترفين بعد هبوطه الموسم الماضي غير أن ما جاء به من مستوى متراجع كاد أن يؤدي به إلى الدرجة الثانية لولا تحسن أموره خلال الدور الثاني، حيث فاز الفريق في 6 مباريات وتعادل في 10 وخسر في 8، وينبغي على إدارة الفريق أن تحدد الهدف مع الجهاز الفني الجديد قبل المشاركة وأن تعمل في سبيل ذلك بواقعية على الأرض .


سمائل


نجح سمائل في تحقيق هدف البقاء بالدوري كاسرا قاعدة الصاعد هابط، غير أن ذلك لم يكن سهل المنال وجاء بشق الانفس وكان للجهاز الفني الجديد بقيادة سليمان خايف وناصر درويش دورا بارزا في تحقيق هذا الهدف، غير أنّ الفريق في حاجة ماسة لدعم خط دفاعه بعدما مني الفريق بـ (12) خسارة محققا الفوز في 8 مبارايات والتعادل في 4 واعتقد أن بقاء الجهاز الفني للموسم الجديد سيمنح الفريق استقرارا فنيا سيعود بالإيجاب على الفريق الموسم المقبل.


نزوى


يعد هذا الموسم هو الأسوأ لنزوى حيث عانى الفريق طوال الموسم من شبح الهبوط على غير العادة وخلافًا للموسم الماضي الذي كاد فيه الفريق أن يحقق حلم التأهل للنخبة حيث استمر في السباق حتى اللحظات الأخيرة، وقد يكون السبب في تراجع المستوى والنتائج هذا الموسم هو الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين والاعتماد على أبناء الولاية فقط، ويتعين على إدارة النادي أن تعيد ترتيب الأوراق بما يضمن عودة الفريق للمنافسة الجادة على الصعود لدوري المحترفين.


الطليعة


هبط الطليعة الموسم الماضي من النخبة للدرجة الأولى وكاد أن يهبط منها للدرجة الثانية ليظل معلقا حتى المباراة الأخيرة التي فاز فيها على نزوى ليضمن البقاء بشق الأنفس تاركا براثن الهبوط لينقل، ولعل الطليعة أكثر الفرق استفادة من هبوط فريق واحد للدرجة الثانية، ويعتقد أن انتهاء عقود مجموعة من اللاعبين ورحيلهم عن النادي كان سببا في تردي النتائج الأمر الذي لم يجعل أمام الإدارة بدًا غير الاعتماد على أبناء النادي، ويتعين على المهندي إبراهيم العلوي رئيس النادي حال استمراره في منصبه لدورة جديدة أن يسعى جاهداً بتضافر جهود أبناء العيجة لعودة الفريق لسابق عهده .


الوحدة


فريق جيد مر بظروف صعبة غير أنه نجح في تحقيق الهدف الموضوع مسبقا وهو البقاء بالدوري، ويذكر أن الوحدة قد حقق الفوز في 5 مباريات وتعادل في 11 وخسر في 8 ويعاني من ضعف هجومي واضح فلم يسجل الفريق إلا 24 هدفا في الوقت الذي استقبلت شباكه 37 هدفا.


الكامل والوافي


فريق متواضع يحتاج لإعادة هيكلة في كثير من مراكزه ويحتاج دقة أكثر في انتقاء محترفيه، ظل الفريق مهددا بالهبوط حتى الجولة الأخيرة التي انتزع خلالها نقطة التعادل من مسقط، ويكتب لخلفان زايد تولي الفريق في وقت صعب خلفًا لنجاشي وتمكنه من البقاء بالدوري رغم صعوبة المهمة.


ينقل


رغم هبوط ينقل إلا أنّه لم يكن الفريق الأسوء أو الأضعف في المسابقة وكان ندا قوياً لمنافسيه ولعب بعض المباريات الجيدة غير أن الخبرة والهفوات الدفاعية الساذجة كلفته خسائر كان من شأنها هبوطه للدرجة الثانية.