في الشباك.. رسالة عاجلة

ناصر درويش -

تنتظر الجماهير الوفية بفارغ الصبر في الاستحقاقات القادمة للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم والمتمثلة في كأس الخليج وكأس آسيا من أجل تحقيق حلمها بالوصول لمنصات التتويج وإنهاء حالة المشاركة والخروج المبكر من البطولات.


يوم أمس تسلمت رسالة طويلة من زاهر بن محمد الدرمكي، وحسب معرفتي بأنه كان حارسا مميزا في نادي قريات حيث أشار في رسالته لنقاط مهمة أراد إيصالها كما قال وبشكل عاجل جداً لرئيس الاتحاد العماني ولمدربنا بول لوجوين وللمسؤولين عامة في الرياضة ولمحبي منتخب السلطنة فالهدف هو مصلحة الوطن وتمثيله خير تمثيل، لقد أصبحنا قادرين على المنافسة في ظل هذا الاتحاد الرائع المتميز الذي يمتلك الفكر النير، ولكن من وجهة نظري الشخصية أن الكثير من المؤشرات والمعطيات لا تطمئن، فالمدرب بول لوجوين يقول: إنه لا يوجد لدينا هدّاف، فإذا كان لا يوجد هدّاف في المنتخب فكيف سيحقق لهذه الجماهير المتعطشة النتائج الإيجابية التي توصلنا لمنصة التتويج، وإذا كان لا يسعى للبحث عن إيجاد حلول لمعالجة العقم التهديفي فإننا في خطر، إن كرة القدم الحديثة لا تعتمد فقط على الهدّاف، فما زلت أتذكر المدرب الخبير بفكره وذكائه والعملاق بحنكته ميلان ماتشلا عندما استطاع أن يجعل في (خليجي 17) الكثير من اللاعبين يسجلون، فاللاعب عبدالله كمونة وحسن مظفر وبدر الميمني وعماد الحوسني وخليفة عائل وفوزي بشير وغيرهم استطاعوا أن يسجلوا ويهزوا الشباك.

وأعلنها بصراحة إنني لست متفائلا أبداً في كأس الخليج ولا تصفيات آسيا القادمتين فالمؤشرات كلها لا تنبئ بخير سار، والمعطيات كلها مخيفة والتجارب السابقة شاهدة ولا تطمئن ولكن اسأل الله وأدعوه أن يوفق هذا المنتخب لأن يمثل الوطن فالوطن جزءً منا ونحنُ جزءً منه فلهذا اتمنى أن يحقق منتخبنا إنجازا.

هنالك سؤال في غاية الأهمية سأطرحه على الجميع وخاصة على رئيس الاتحاد العماني والمدرب بول لوجوين والمسؤولين بالرياضة العمانية، وهو ما فائدة أن يتأهل منتخبنا عدة مرات وبعدها يخرج من المنافسة في أسرع وقت وخاصة في آسيا ؟! هل نتأهل لكي نحرق أعصاب الجماهير ونغضبهم ؟ أم لنسعد شعبا يبحث عن الانتصارات والأفراح؟

إن من المؤسف جدا أننا لم نتوج طوال حياتنا إلا في بطولة واحدة فقط وهي كأس خليجي 19 والتي أقيمت على أرضنا فعلينا أن نفكر ونخطط ونعمل جيدا حتى نحقق الأهداف المرجوة ونسعد الجماهير العمانية، فإذا كانت ظروفنا جيدة ولدينا فكر راقٍ ورائع في الاتحاد ولدينا مواهب مبدعة ومتألقة ونجوم مميزون من اللاعبين، فأنا أرى من وجهة نظري الشخصية أن منتخبنا الوطني الأول لا ينقصه شيء سوى التخطيط ومعالجة بعض الأمور من الآن بجدية كي نتفادى بعض الأخطاء السلبية، والأهم ثم الأهم أن يصغي الاتحاد بأكمله لبعض الأمور المهمة والإيجابية قبل وقوع الكارثة، وعلى المدرب أن يتغير فكره ويطبق المفيد، فكل شيء في المستطيل الأخضر أثناء سير المباريات في البطولة لا يستطيع أن يغيره أي شخص سوى المدرب فقط، فهو من يتحكم باللاعبين داخل المستطيل الأخضر من خلال أسلوبه وتكتيكه ومنهجيته في اللعب، فجمهورنا الحبيب الوفي بالسلطنة لم يعد مثلما كان بل صار يتابع بدقة ويحلل ويفهم كرة القدم بشكل ممتاز، هذه بعض النقاط التي طرحها الدرمكي في رسالته ونقاط أخرى كثيرة وأتمنى أن تصل رسالته وبشكل عاجل للمسؤولين في اتحاد الكرة.