وفد "الغرفة" إلى الصين يُبرم اتفاقيات بأكثر من نصف مليون دولار


جوانزوا (الصين) - الرؤية


وقع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة -الذين يزورون معرض كانتون العالمي في الصين؛ ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة عمان- عدة اتفاقيات لتوريد الأثاث والبلاط والسيراميك والإلكترونيات لمؤسساتهم بقيمة تجاوزت النصف مليون دولار أمريكي.


وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن آليات تعزيز الروابط الاقتصادية التي تربط بين السلطنة والصين؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2013 نحو 23 مليار دولار، كما أن الصين تعد المستورد الأول للنفط العماني بنسبة تجاوزت الـ50 في المئة.


ومن جانبه، قال علي الحجري أمين المال بغرفة تجارة وصناعة عمان رئيس الوفد: إن هذه التجربة سوف تمنح أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حافزا أكبر لتنمية مؤسساتهم وتطويرها، كما أنها ستؤثر بشكل أو آخر على نمو الاقتصاد الوطني؛ وذلك من خلال تزويد السوق بالبضائع اللازمة التي يحتاجها المستهلك، مما يعني أن الخيارات أمام المستهلك سوف تتعد وتتنوع.


وأشار الحجري إلى أن حاجز الاحتكار لبعض المنتجات سوف يتلاشى، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى توفير بدائل للمستهلك وتعزيز اقتصاد البلاد.. موضحا أن الوفد الحالي سوف تتبعه وفود أخرى بهدف تحقيق أقصى قدر من الاستفادة، ضمن التزامات الغرفة بدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشتى الطرق وفي كافة المجالات.


وقال صاحب الأعمال عامر المطاعني -الذي وقع اتفاقية لتوريد الأثاث للسلطنة- إن الصين من الدول المؤثرة في العالم بفضل اقتصادها النامي بشكل متسارع، وهو يجعلها جاذبة لكافة المستثمرين. وأوضح أن الخيارات المتوفرة في الصين لتوريد الأثاث غير موجودة في الدول الأخرى، وإن وجدت فتكون بأسعار مرتفعة، وباتفاقيات طويلة الأجل. وحول الاتفاقية، أكد المطاعني أن هذه ليست المرة الأولى التي يستورد فيها الأثاث من الصين، بل كانت له تجارب سابقة ناجحة. كما وقعت لبنى الكندية صاحبة مؤسسة "مشاريع لبنى" على اتفاقية بقيمة تجاوزت الـ150 ألف دولار؛ وذلك من أجل استيراد مستحضرات التجميل واللوازم المصاحبة لها، وثمَّنت دور الغرفة في تسيير الوفد الى مختلف الدول للاستفادة من التجارب الأخرى في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.


ويُشار إلى أن وفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصل إلى أرض السلطنة، أمس، بعد زيارته لمعرض كانتون العالمي وعدد من المصانع البارزة في الاقتصاد الصيني والعالمي.