الاحتلال يصادق على مشروع تحويل محيط «الأقصى» إلى حدائق يهودية

رام الله – عمان – نظير فالح: كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، النقاب عن مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا على تمويل مشروع تهويدي بمبلغ ستة ملايين شيكل (1.8 مليون دولار)، بهدف إقامة جسر معلق يربط ما بين تل أبي ثور ومنطقة وادي الربابة جنوب غرب البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتحويلها إلى حديقة تلمودية ومسار توراتي.

وأكدت المؤسسة، في بيان صحفي تلقت «$» نسخة منه أمس، أن هذا المشروع «يهدف إلى تحويل كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة إلى حدائق توراتية وحزام استيطاني، وتقطيع التواصل بين الأحياء الفلسطينية نفسها، وقطع تواصلها مع المسجد الأقصى، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي حول الأقصى والقدس القديم وبيّنت المؤسسة أن ما يسمى بـ «دائرة أراضي إسرائيل»، ومن خلال ما يسمى بـ «صندوق المساحات المفتوحة»، أقرّت تمويل المشروع التهويدي الذي يتضمن أيضا إقامة وترميم وزراعة عشرات القبور اليهودية الوهمية في منطقة الربابة وإطلاق اسم «مقبرة سمبوسقي» عليها، والإدعاء أنها مقبرة يهودية قديمة، وفتح مسارات سير تصل بين البلدة القديمة بالقدس والموقع المذكور، ووصله بمسارات أخرى ستقام مستقبلاً، في منطقة حي البستان – سلوان، بالإضافة إلى إقامة متنزه سياحي ومسارات توراتية، وكذلك إقامة جسر معلق في المنطقة المذكورة بطول أكثر من 120 مترا، يصل ما بين طرف تل أبي ثور- سلوان وبيت وادي الربابة/ سلوان- جنوبي المسجد الأقصى».

وأشارت المؤسسة إلى أنه منذ وقت، تجري أعمال حفريات في منطقة وادي الربابة عن طريق ما يسمى «سلطة الآثار الإسرائيلية»، بتمويل من جمعية «ألعاد الاستيطانية»، التي تسعى إلى الاستحواذ على كل محيط المسجد الأقصى، وبالذات منطقة سلوان الكبرى، جنوب وشرق المسجد الأقصى، وتحويلها إلى سوار استيطاني تهويدي.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي أقر في الفترة الأخيرة، عدة مخططات لتطويق المسجد الأقصى بنحو ثماني حدائق تلمودية، أنهى العمل في عدد منها، كمناطق باب الساهرة، والعامود، والخليل، ويعمل الآن على حدائق في مناطق الطور، والصوانة، والعيسوية، ويخطط لإقامة حديقة تلمودية كبيرة في منطقة حي البستان.