تونس, 17-7-2014 (أ ف ب) -قتل 14 جنديا تونسيا على الاقل الاربعاء في المواجهات التي تلت هجوما “ارهابيا” على جبل الشعانبي بالقرب من الحدود مع الجزائر، حيث تتعقب قوات الامن مسلحين اسلاميين متطرفين، بحسب حصيلة جديدة لوزارة الدفاع.
واعلنت الوزارة ان الهجوم وقع مساء الاربعاء عند موعد الافطار عندما “فتحت مجموعتان ارهابيتان” النار من “اسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ” على نقطتي مراقبة تابعتين للجيش في جبل الشعانبي.
واعلن المكتب الاعلامي للوزارة صباح الخميس لوكالة فرانس برس ان “الحصيلة ارتفعت الى 14 قتيلا و20 جريحا بين عناصر الجيش وهي مرشحة للارتفاع”.
وتابع المصدر “انها اكبر حصيلة في صفوف الجيش منذ الاستقلال” في 1956. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط اربعة قتلى من عناصر الجيش.
وياتي الهجوم بعد عام تماما على تعرض الجيش لكمين ايضا خلال شهر رمضان في جبل الشعانبي حيث يتعقب الجيش والأمن منذ كانون الاول/ديسمبر 2012 مسلحين تقول السلطات انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وانهم خططوا لإقامة “إمارة اسلامية” في تونس.
وقتل ثمانية جنود بشكل وحشي في الكمين الذي وقع في 29 تموز/يوليو 2013 غداة اغتيال النائب اليساري محمد براهمي في العاصمة تونس.
وفي الثاني من تموز/يوليو الحالي قتل اربعة جنود في انفجار لغم مرت عليه سيارتهم بجبل ورغة في ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
ومنذ نهاية 2012 يتحصن مسلحون تقول السلطات انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في جبل الشعانبي.
ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.
ومنتصف حزيران/يونيو، اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي للمرة الاولى أن هؤلاء المسلحين تابعون له.