مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بعيون المشاركين

تخدم كافة شرائح المجتمع وتشجع الناشئة على حفظ كتاب الله –

أجرى اللقاءات – سالم بن حمدان الحسيني –

أكد المشاركون في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم أن المسابقة تخدم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع وتشجع الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل.كما أعربوا كذلك عن بالغ سرورهم وسعادتهم بالانضمام إلى هذه المسابقة الجليلة ومشاركتهم فيها مؤكدين حرصهم على حفظ كتاب الله عز وجل، عاقدين العزم للحصول على مراكز متقدمة في هذه المسابقة التي ذاع صيتها في كل أنحاء البلاد مثمنين استمراريتها وجهود القائمين عليها ومتمنين أن يعم خيرها أبناء السلطنة وجميع أطياف المجتمع.

كما أجمع ممن شملهم هذا اللقاء على ضرورة فتح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في كل المحافظات بالسلطنة لتكون رافداً لهذه المسابقة، وغيرها من المسابقات وحتى لا يتكبد أبناء الوطن المشاق للذهاب إلى أماكن بعيدة خارج البلاد.. جاء ذلك على لسان المتحدثين عن هذه المسابقة من خلال السطور التالية..


يحدثنا في البداية محمد بن أحمد بن علي رعفيت -من ولاية المزيونة بنيابة هرويب- أحد أولياء الأمور ممن تشرف أبناؤه في الانضمام لهذه المسابقة الجليلة – فقال: شارك بعض أبنائي في هذه المسابقة المباركة وهي مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بتشجيع مني شخصياً وبمباركة من جميع الأهل.وأضاف: حرصت على تربية أبنائي التربية الصالحة وأن يشبوا على حفظ كتاب الله عزَّ وجل؛ لأنه النور المبين والصراط المستقيم، وفي هذا العام شارك احدهم في هذه المسابقة ليكون احد المتنافسين فيها حيث حفظ جزء (عم) في البيت وبعد ذلك ارتأيت إرساله إلى مدرسة متخصصة في تعليم القرآن الكريم وذلك بمنطقة العوير بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حتى يكمل حفظ كتاب الله عزَّ وجل هناك.

أخلاق القرآن


وأشار إلى أن ابنه استفاد استفادة كبيرة ولله الحمد من تعلم القرآن الكريم حيث توجد بأخلاقه، تأسيا بنبينا المصطفى الكريم حيث كان خلقه القرآن إضافة إلى إجادته لتلاوة القرآن الكريم وترتيله الترتيل الجيد، مبيناً أنه حينما يرى شخصا يلحن في قراءة القرآن يحزنه ذلك كثيراً، ويتمنى أن ينال من هذا الحفظ الوفير، وأن يرتوي من ينبوعه كل مسلم. أما عن معرفته بهذه المسابقة الجليلة وكيف توصل لتسجيل ابنه إليها فيقول: عرفت المسابقة عن طريق إمام جامع السلطان قابوس بصلالة حيث كان أحد المشجعين لابني لحفظ القرآن الكريم وعلومه المختلفة.

مطلب مهم


وعن المطالب التي يتمنى تحقيقها يقول: أتمنى أن تقام مدرسة لتحفيظ كتاب الله عزَّ وجل في هذه المنطقة الحدودية النائية حيث إننا في أمس الحاجة لمثل هذه المدارس التي تعلم أبناءنا علوم القرآن وفروعه المختلفة وهذا في نظري اهم ما يجب أن يحصله الأبناء من علوم حتى يشبوا على حب الله ورسوله ويفيدوا بالتالي أهلهم ووطنهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن ما دعاه إلى إرسال ابنه لحفظ كتاب الله العزيز بعيدا عن وطنه وأهله هو عدم وجود مثل هذه المدارس هنا او في المناطق القريبة. واختتم محمد رعفيت حديثه بالدعاء لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على رعايته واهتمامه بالناشئة لحفظ كتاب الله عز وجل من خلال إقامة هذه المسابقة الجليلة متمنيا لجلالته التوفيق والسداد وأن يمن عليه بتمام الصحة والسعادة وان يحفظه لهذا البلد العزيز وأن يعود إلى أرض الوطن سليما معافى بإذن الله.

حلمت بالمشاركة


كما يحدثنا المتسابق أمين محمد أحمد – من مركز ثمريت -15 سنة- مشارك في المستوى الخامس – حفظ ستة أجزاء – فيقول: احفظ بحمد الله القرآن الكريم كاملا وقد شاركت في هذه المسابقة المهمة للمرة الثانية. وطالما حلمت بالمشاركة فيها والحمد لله على تحقيق ذلك.أما عن الأماكن التي تعلم فيها وحفظ القرآن الكريم فيقول: بدأ حفظي للقرآن الكريم بالمنزل وكان والدي حريصا كل الحرص على تعليمي القرآن وأنا في سن الطفولة ثم التحقت بمدرسة خاصة لتعليم القرآن الكريم في إمارة دبي منطقة العوير وما زلت انهل منها علوم القرآن وتلاوته وحفظه.

أتمنى الالتحاق بالمعهد


وعن أمنيات أمين يقول: أتمنى أن ألتحق بمعهد العلوم الإسلامية بصلالة التابع لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حيث إنني قدمت طلبي للالتحاق بهذا المعهد، لكنني لم أتلق الرد بالقبول بعد وأسأل الله سبحانه ان يوفقني للالتحاق به وأحصل على مقعد دراسي لأكون مع زملائي الدارسين فيه، وعن أمنياته المستقبلية فيقول: أطمح أن تستمر هذه المسابقة لتستفيد من عطائها أكبر شريحة ممكنة من المجتمع العماني، كما أتمنى من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فتح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم بالقرب من منطقتنا وكلي أمل في تحقيق ذلك. وأضاف: أشكر القائمين على هذه المسابقة وأتوجه بالشكر الجزيل لراعي هذه المسابقة الأول جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي حرص كل الحرص على تنشئة هذا الجيل على حفظ كتاب الله عز وجل.

أساس العلوم


أيضنا حدثنا ناصر بن عامر سعد رعفيت -من مركز ثمريت- الصف الثامن من مدرسة الأحقاف عن مشاركته في هذه المسابقة فيقول: شاركت في هذه المسابقة في المستوى السادس حفظ جزأين إلا أنني أحفظ بحمد الله أربعة أجزاء كاملة. وأضاف: شجعني على الالتحاق بهذه المسابقة وعلى حفظ القرآن الكريم الأهل وبالأخص والدي العزيزان اللذان حرصا كل الحرص على تعليمي القرآن الكريم في المنزل ثم التحقت بمدرسة العوير بإمارة دبي وذلك خلال الإجازة الصيفية.وعن أمنيات ناصر رعفيت يقول: أتمنى أن تفتتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه المختلفة في منطقتنا «هرويب» بالمزيونة حيث يوجد معنا مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ونحن في أمس الحاجة إلى تعليم القرآن لأنه أساس العلوم جميعها. اما عن الأوقات المناسبة التي يحفظ فيها ناصر حفظ القرآن الكريم فيقول: أنسب الأوقات لدي في الحفظ هما بعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء.

وعن أمنياته المستقبلية يقول: أتمنى أن احفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد وأن احصل على المركز الأول في هذه المسابقة.

مفخرة لنا


كذلك التقينا مع أبو بكر سعيد أحمد – من مركز ثمريت – الصف التاسع -16 عاما- من منطقة مزهوب بنيابة رخيوت حيث يقول: كم انا سعيد بانضمامي الى هذه المسابقة التي ذاع صيتها في كل أنحاء البلاد ولي الشرف الدخول لمنافسة اقراني على احفظ كتاب الله عز وجل.ويضيف: شاركت في هذه المسابقة للمرة الثانية وكلي طموح ان احصل فيها على مركز متقدم وقد شجعني على حفظ كتاب الله العزيز الوالدان وجميع الأهل وأيضا عمي كان له الفضل في تشجيعي على الحفظ وعلى الالتحاق بهذه المسابقة.

أما عن رأيه في المسابقة، وعن طموحاته المستقبلية فيقول: هذه المسابقة مفخرة لنا جميعا حيث يتعهدها جلالة السلطان بنفسه لذلك فهي ناجحة بكل المقاييس وأتمنى أن ينضوي إليها أكبر شريحة من الشباب الطموح الذي يرغب في الاستفادة والاستزادة مما تعلمه من علوم القرآن وأيضا العلوم المختلفة.

وأضاف: حينما علمنا ببدء التسجيل لمسابقة هذا العام بهذه المسابقة وذلك عن طريق النشر سارعت مع خمسة من زملائي الآخرين بالتسجيل وها نحن اليوم نشارك زملاءنا من شتى المناطق والمحافظات في التنافس على حفظ كتاب الله عز وجل. وأما عن طموحاتي فإنني أطمح بأن اكون في المستقبل معلما للقرآن الكريم كما أتمنى أن أكون إماما للمصلين بأحد المساجد أو الجوامع المعروفة.وعن أمنيات ابوبكر يقول: أضم صوتي الى زملائي الآخرين بتوجيه مطالبنا للجهات المعنية بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية بإنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن وتعليم علومه المختلفة فان منطقتنا في حاجة ماسة الى مثل هذه المدارس ونتمنى ان يتحقق هذا المطلب.

شكر وتقدير


يوسف بن سعيد رعفيت -14 سنة- الصف الثامن وهو أيضا أحد المشاركين في المسابقة يحدثنا قائلا: اشتركت في هذه المسابقة الجليلة في المستوى الخامس بحفظ ستة اجزاء من القرآن الكريم، لكنني بحمد الله أحفظ القرآن الكريم كاملا. وعن المسابقة يقول: لا شك انها تخدم شريحة كبيرة من المجتمع العماني وتشجع الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل، اتمنى بكل تأكيد استمراريتها، داعيا الخالق سبحانه التوفيق للقائمين عليها وان يثيبهم الاجر الجزيل على هذا الجهد الكبير الذي يبذلونه في سبيل ترسيخ كتاب الله وحفظه في عقول وصدور الناس.وعن أمنياته في الحصول على مركز بهذه المسابقة يقول: اتمنى الحصول على المركز الاول في هذا المستوى وأن استمر في المشاركة بها كل عام.

خيرها عميم


اما زميله أحمد رعفيت المشارك في المستوى الخامس فيقول: هذه هي مشاركتي الأولى بهذه المسابقة وأتمنى الانضمام الى زملائي المشاركين بها كل عام، كما اتمنى ان يعم خير هذه المسابقة الشريحة الاكبر من المجتمع العماني، وأشكر القائمين على هذا الأمر متمنيا لهم التوفيق والسداد.وعن الاوقات المناسبة له في حفظ كتاب الله عز وجل فيقول: افضل الاوقات لدي في الحفظ هو بعد صلاة الفجر وايضا بعد صلاة المغرب.. وخاصة في ايام الاجازات حيث استغل الاجازة الصيفية في الحفظ والتلاوة وأنا بحمد الله احفظ عدة اجزاء من القرآن الكريم.