أصبحت حقوق المرأة واحدة من النقاط المثيرة للجدل في دورة الألعاب الآسيوية بعد سلسلة من الأحداث التي سلطت الضوء على الأمر. وامس الاول رفضت لاعبات المنتخب القطري لكرة السلة خوض مباراتهن الأولى في الدورة ضد منغوليا بعدما منعن من ارتداء الحجاب. وبموجب قوانين الاتحاد الدولي لكرة السلة فإن اللاعبات غير مسموح لهن بارتداء الزي الإسلامي أثناء المنافسات.
وطلب من اللاعبات القطريات خلع الحجاب قبل النزول لأرض الملعب لكنهن رفضن وأكدن أن في ذلك انتهاك لمعتقداتهن الدينية.
وقالت اللاعبة القطرية أحلام سالم المانع «علينا اتخاذ هذا الموقف. نحن هنا لنبلغ الاتحاد الدولي لكرة السلة بأن جميع الفرق التي تمثل دولا مسلمة جاهزة للمنافسة في أي مسابقات.
وأصدر المجلس الاولمبي الآسيوي بيانا شديد اللهجة أدان فيه قوانين الاتحاد الدولي لكرة السلة التي تواجه انتقادات من جماعات لحقوق الإنسان.
وقال الأمين العام للمجلس الاولمبي الآسيوي حسين المسلم «حقوق الرياضيين يجب أن تحظى بأولوية قصوى.»
وأضاف «لكل رياضي الحق في تمثيل بلده دون تمييز أو تهديد بعقوبة مالية.»
لكن واقعة الفريق القطري لم تكن هي الأخيرة في سلسلة من الأحداث المرتبطة بالمرأة في الألعاب الآسيوية.
فقبل أيام أصدر المجلس الاولمبي الآسيوي اعتذارا علنيا بعد واقعتي تحرش جنسي.
وطرد مسؤول بالفريق الإيراني من الدورة بعدما اتهم بالتحرش الجنسي بإحدى المتطوعات بينما اتهم لاعب كرة قدم فلسطيني بنفس الشيء بعد واقعة أخرى في قرية الرياضيين.
وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الاسيوي إنه لا تسامح مع مثل هذه الأحداث لكنه أكد على وجود اختلافات ثقافية.
وقال للصحفيين «بالطبع لا يمكن السماح بحدوث مثل هذه الأشياء.»
وأضاف «لكن بالنسبة لي علينا أن نفهم أن المشكلة الحقيقية في آسيا.. شرقا وغربا وشمالا وجنوبا هي وجود ثقافات عديدة في هذه القارة.»
وحتى قبل الدورة ثارت انتقادات لعدم مشاركة أي لاعبة سعودية.