"جسور" توقع اتفاقية إنشاء مركز التأهيل من الإدمان بولاية صحار بتكلفة 1.6 مليون ريال


الرؤية - خالد الخوالدي-


رعى معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، حفل التوقيع على اتفاقية تمويل إنشاء مركز للتأهيل من الإدمان في ولاية صحار، الذي تموله مؤسسة جسور التابعة لشركات أوربك وصحار ألمنيوم وفالي، بتكلفة إجمالية تقدر بمليون وستمائة ألف ريال عماني. وحضر حفل التوقيع سعادة الشيخ الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وأصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة شمال الباطنة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وشيوخ وأعيان المحافظة.


وبدأ الحفل بكلمة سعادة الشيخ هلال بن علي الحبسي والي صحار رئيس مجلس إدارة مؤسسة جسور.. قال فيها: "أخذنا بمعايير التنمية المستدامة ركناً أساسياً في بناء مؤسسة جسور، مستلهمين في هذا التوجه بالرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حين وجّه -حفظه الله ورعاه- بأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع العماني".


وأضاف سعادته: "نحتفل معكم بوضع اللبنة الأولى لمشروع إنشاء مركز التأهيل من الإدمان وهو التوقيع على اتفاقية إنشاء هذا المشروع الحيوي، تتويجاً لكافة الجهود التي أقيمت من قبل القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة هذه الآفة والحد من خطرها المتفاقم من خلال عقد الندوات والمحاضرات وحملات التوعية المستمرة، لذلك وافقت جسور على تمويل إنشاء هذا المركز بتكلفة إجمالية تصل إلى مليون وستمائة ألف ريال عماني على مساحة أرض تبلغ 40 الف متر مربع بولاية صحار على أن تقوم وزارة الصحة الموقرة بتشغيله بعد مرحلة الإنشاء".


وألقى الدكتور محمود بن زاهر العبري مقرر اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والمشرف على المكتب التنفيذي باللجنة محاضرة استعرض فيها واقع إدمان المخدرات من خلال الإحصائيات الرسمية واهداف واستراتيجية المركز المستقبلية.


وردا على سؤال "الرؤية" عن دور وزارة التنمية الاجتماعية في هذه الشراكة؟ قال معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية: إن الوزارة تعنى بالقطاع الاجتماعي وتأهيل وإدماج المتعافين من المخدرات بالتعاون مع وزارة الصحة لرعاية إنشاء مركز التعافي من الإدمان في ولاية صحار ومركز آخر في ولاية العامرات بمحافظة مسقط".


وقال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: "التعاون بين القطاع الحكومي والخاص من المظاهر الحضارية وهو ما ظهر من خلال الشراكة بين مؤسسة جسور ووزارة الصحة واللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، والمركز يمثل أهمية كبيرة لتقديم هذه الخدمة للمرضى المدمنين على المخدرات والمؤثرات العقلية الأخرى وهي خدمات لا توجد في السلطنة حتى الآن، وسيخفف هذا من الضغط على مستشفى المسرة في محافظة مسقط".


وحول دور مستشفى المسرة وغلبة تخصصه في المعالجة النفسية، قال سعادة الشيخ الدكتور محمد الحوسني: إن مستشفى المسرة يوجد به 50 سريرا للتعافي من الإدمان، والمشكلة أن الإدمان مرض مزمن والعلاج منه يطول من سنة ونصف إلى ثلاث سنوات ونسبة الانتكاسة من 80% إلى 90% فعلاج هذا المرض صعب جدا.


وفي تصريح للشيخ علي بن صالح الحشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة جسور، قال إن مؤسسة جسور أثبتت التزامها المستمر نحو التنمية المستدامة للمجتمع المحلي، وأكدت التزام الشركات المؤسسة لها بتحقيق تطلعات المجتمع المحلي والعمل بكل جدية للوصول إلى الحلول المستدامة والناجحة للقضايا والتحديات المجتمعية المختلفة.