مسقط – الرؤية-
نظم مركز الدراسات والبحوث البيئة بجامعة السلطان قابوس، المؤتمر الدولي لتحلية المياه والبيئة وأنظمة المصبات البحرية؛ وذلك تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية. وخلال المؤتمر -الذي سيستمر أربعة أيام- سيتم تقديم ما يصل إلى 10 كلمات رئيسية، و50 ورقة علمية من 20 دولة.
وخلال حفل الافتتاح، قال الدكتور محاد باعوين مدير مركز الدراسات و البحوث البيئية: نظرا للكمية الكبيرة للمياه المالحة المفرغة في البحر، فإن محطات تحلية المياه تعد واحدة من المصادر الرئيسية للتلوث البري البحري في الخليج. وأضاف بأن المخاوف البيئية الرئيسية الأخرى هي مسرب المحطة، والذي قد يؤثر سلبا على الكائنات البحرية واستخدامات الطاقة، والتي تسبِّب تلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة. وقال: إن معرفة نظم تحلية المياه الحالية ونظم المصبات البحرية والقضايا ذات العلاقة بالبيئة يعد أمرا مهما للحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطوير التقنيات لتحسين إدارة محطات تحلية المياه. وشارك أدريان لو رئيس الجمعية الدولية لهندسة البيئة المائية والبحث والرابطة الدولية للمياه بنفس وجهات النظر.
وفي حفل الافتتاح، قدَّم نيل بالمر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتميز في تحلية المياه في أستراليا (NCEDA) الكلمة الرئيسية الأولى، بعنوان "الحد من انبعاثات الكربون في تحلية المياه". وتحدَّث بالمر عن مشاركة مؤسسته منذ تأسيسها في العام 2009 في مجال الحد من انبعاثات الكربون في تحلية المياه باستخدام مرافق وتقنيات عالية الكفاءة وبتكلفة ميسورة. وقد ركزت بعض المشاريع على فصل الملح من المياه باستخدام الطاقة المتجدِّدة أو مصادر طاقة النفايات الحرارية.
ويُعد نظام تحلية المياه بالطاقة الشمسية للمياه الجوفية الشديدة المالحة، واستخدام الطاقة الحرارية الأرضية لتحلية المياه المالحة من التقنيات الصديقة للبيئة التي تستخدم في تحلية المياه في مناطق مختلفة من استراليا. وقدَّم بالمر مثالا حقيقيا للدفيئة الناجحة تجاريا في مناطق صحراوية شبه القاحلة والتي تستخدم الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر لجميع المياه المستخدمة في زراعة الطماطم والفلفل الحلو.