الرؤية - نجلاء عبد العال-
يغلق اليوم الأحد وبنهاية مواعيد الدوام الرسمي بالبنوك، باب المرحلة الثانية من الاكتتاب في جزء من حصة الحكومة في شركة الاتصالات العمانية "عمانتل"، وهي المرحلة التي تطرح فيها الحكومة على المواطنين فرصة الاستثمار في كمية أسهم من 100 وحتى 10 آلاف سهم، بما يعني فتح باب مشاركة المواطنين في أول وأكبر شركة اتصالات بالسلطنة، ووفقاً لعدد الأسهم المطروحة والحد الأدنى والأقصى للاكتتاب فإنّ من يمكنهم الاستفادة من الطرح في المرحلة الحالية يتراوح عددهم ما بين 7125 مواطنا (في حالة تقدم كل منهم بطلب الحد الأقصى لعدد الأسهم) و712.5 ألف مواطن (إذا ما اكتتب كل منهم في 100 سهم) ، حيث يبلغ عدد الأسهم المطروحة 71.25 مليون سهم.
ولأن الاكتتاب في المرحلة الحالية يعد عملية بيع جزء من حصة مالك فإنه يمكن لحملة الأسهم الجدد تداولها مباشرة بعد انتهاء عملية التخصيص، ووفقا للجدول الزمني للاكتتاب العام فإنه سيتم موافاة الهيئة العامة لسوق المال بنتائج الاكتتاب ومقترح التخصيص يوم 23 أبريل، على أن تقوم الهيئة العامة لسوق المال باعتماد مقترح التخصيص للأسهم المطروحة من خلال عملية خارج القاعة يوم 24 أبريل، وسيتم إرسال إخطارات التخصيص يوم 27 أبريل، ويكون من حق حملة الأسهم الجديدة تداول الأسهم في سوق مسقط للأوراق المالية يوم 28 أبريل.
والسعر الذي قررت الحكومة أن تطرح به السهم الواحد يبلغ 1.350 ريال عماني، في الوقت الذي تبلغ فيه عوائد الاستثمار نسبة 8.51% بنفس السعر، ويُعد سعر الطرح العام مخفضاً بحوالي 150 بيسة، أي بحوالي أكثر من 10٪ عن سعر السهم بعد توزيع الأرباح والذي تم تداوله في سوق مسقط للأوراق المالية خلال هذا الأسبوع والذي تراوح بين 1.490/1.500 ريال عماني، وهذا يعني أنه يمكن للمواطن الراغب في جني ربح سريع أن يحصل على حد أدنى من المكسب يصل إلى 150 بيسة في كل سهم إذا ما قرر بيعه بعد أسبوعين فقط من التخصيص، وهو ما لا ينصح به الخبراء سوى في حالات الضرورة مشيرين إلى أن المواطن يمكنه أن يضمن ارتفاعا في ربح السهم كلما أبقى عليه خاصة حيث سيكون من حق حملة الأسهم الجدد الحصول على عوائد خلال فترة توزيع الأرباح نصف السنوية التي غالباً ما تكون في شهر أغسطس وفعليا فقد صادقت الجمعية العمومية السنوية على توزيع أرباح فترية بنسبة ٤٠٪ في شهر أغسطس ٢٠١٤م، وذلك بالإضافة إلى الحصول على الأرباح السنوية مع حلول شهر مارس من العام القادم، وبالإضافة إلى هذا وذاك فإنّ سعر السهم المتداول به حاليا في سوق مسقط أقل من المتوسط الذي يتوقع بعض الخبراء أن يصل إليه بعد نحو شهر من انتهاء إدراج الأسهم الجديدة، ويصل محللون ماليون في توقعاتهم لسعر السهم المستقبلي المستهدف لمدة 12 شهراً إلى 1.780 ريال عماني، استناداً على أن أسهم "عمانتل" حققت نسبة ربحية بنسبة 115٪ في آخر عامين ارتفاعاً من نسبة 100% خلال السنوات الثلاث من 2009 وحتى 2011، وبذلك فإنّ أسهم "عمانتل" تعتبر الأعلى من بين جميع الأسهم المدرجة في مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة سعود بن ناصر الشكيلي أمين عام الضرائب بوزارة المالية - رئيس اللجنة الإشرافية لعملية بيع حصة الحكومة في أسهم شركة عمانتل- أشار إلى أنّ مجلس الوزراء أراد تحقيق عدد من الأهداف باختياره قيمة طرح السهم للمواطنين، وعلى رأس هذه الأهداف تحفيز المواطنين على استثمار مدخراتهم الصغيرة وتوسيع ملكيتهم وتعزيز مشاركتهم في المشاريع التي تقوم الحكومة بخصخصتها وبما يعزز من مساهمة الاستثمار المحلي في الاقتصاد الوطني، كما تهدف الحكومة من وراء هذه المبادرات إلى إثراء وتنشيط حركة التداول بسوق مسقط للأوراق المالية وزيادة حقوق وعوائد المساهمين، ولذلك اختارت لهذه المرحلة شعار "نتشارك الفرص ونتقاسم النجاح"، هذا بجانب إثراء حركة التداول وتنشيط سوق مسقط للأوراق المالية.
وتعد عمانتل شركة الاتصالات الأولى في سلطنة عمان، وبقاعدة مشتركين محلية تزيد على 3 ملايين مشترك، ولها حصة سوقية تصل إلى 58,5% من سوق شبكة الاتصالات المتنقلة. وتشير آخر تقارير النتائج المالية لعمانتل إلى أن الشركة استطاعت أن تحافظ على وتيرة نمو وربحية ثابتة على مر السنوات، وهي تتطلع إلى الحفاظ على هذا النمو الإيجابي وتحقيق المزيد من النجاح خلال السنوات المقبلة.
