المبعوث الأمريكي يعقد لقاءات منفصلة مع الفلسطينيين والإسرائيليين

الأوروبي يدعو تل أبيب إلى التراجع عن قراراتها ضد رام الله -

القدس – «أ.ف.ب»: يلتقي المبعوث الامريكي لعملية السلام مارتن انديك امس المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين كلا على حدة، وذلك غداة محادثات ثلاثية استمرت خمس ساعات ولم تحقق اي اختراق، وفق مصدر فلسطيني. واجتمع انديك مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله في الساعة 8,00 ت غ، بحسب المصدر، الذي لم يكن لديه اي تفاصيل حول لقاء انديك مع الطرف الآخر. ورفض مسؤولون اسرائيليون الادلاء باي معلومات.

والاجتماع الذي عقد في فندق كبير في القدس أمس الاول انتهى بعد خمس ساعات من «المفاوضات الشديدة الصعوبة»، كما افاد المصدر الفلسطيني الذي اكد ان «الهوة (بين الطرفين) لا تزال كبيرة».

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر بساكي قالت ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين يحاولون التوصل الى اتفاق لتمديد محادثات السلام الى ما بعد 29 ابريل.

ولكن المعلق في صحيفة «يديعوت احرونوت» اليومية ناعوم بارني وصف الجمعة أشهر المحادثات التسعة، والتي من المفترض ان تنتهي في 29 ابريل، بـ»التعذيب المتبادل». وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري حض الطرفين على العمل من اجل تمديد مهلة المفاوضات.

وكتب بارني ان كيري يشبه «المقامر» في كازينو الذي يراهن بامواله لعل العجلة تتوقف على الرقم الذي يريده، واضاف «اعتقد (كيري) انه سيتوصل الى اتفاق سلام، ثم قيد نفسه باتفاق اطار، ثم قيد نفسه اكثر بمشروع امريكي لاتفاق اطار، ثم اكتفى بالافكار».

وتابع بارني ان «هيبة» الولايات المتحدة مرتبطة بصفقة «هامشية ومشكوك بامرها، لن تؤدي سوى الى تمديد التعذيب المتبادل».

وتضغط واشنطن من اجل تمديد المحادثات بالرغم من وصولها الى طريق مسدود منذ نحو اسبوعين حين رفض الاسرائيليون الافراج عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين بحسب ما كان تم الاتفاق عليه قبل اطلاق المفاوضات.

ورد الفلسطينيون على القرار الاسرائيلي بتقديم طلبات للانضمام الى 15 معاهدة ومنظمة دولية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء لنواب اسرائيليين معارضين خلال زيارتهم لرام الله انه في حال تمديد المفاوضات، فانه يرغب في ان تكون الاشهر الثلاثة الاولى «مخصصة لاجراء نقاشات جادة حول الحدود»، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس.

ويطالب الفلسطينيون بدولة على أساس حدود ما قبل يونيو 1967 قبيل احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة.

من جة أخرى دعا الاتحاد الأوروبي امس اسرائيل الى «التراجع» عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا ضد الفلسطينيين في حين يحاول الطرفان مواصلة مفاوضات سلام صعبة. واعربت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون في بيان عن «قلقها» بشان عدة احداث وقعت مؤخرا في الأراضي المحتلة قالت انها «لا تساهم في تحسين اجواء الثقة والتعاون الضروريين من اجل نجاح مفاوضات السلام». و»دانت» الهجوم الدامي الذي اسفر الثلاثاء عن مقتل مستوطن اسرائيلي قرب الخليل بالضفة الغربية داعية الى «وضع حد فوري لكل اعمال العنف».

وتطرقت آشتون الى الاذن الذي منح الاحد الماضي لمستوطنين يهود لاحتلال منزل متنازع عليه في الخليل وتدمير عدة منازل فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ما يدفع الى «تهجير سكان عزل».

واعربت عن «الاسف» ل»مصادرة مساعدة انسانية للاتحاد الاوروبي كانت مخصصة لمدنيين في جبل البابا». وافاد مصدر اوروبي الاسبوع الماضي ان اسرائيل دمرت مستودعات مولها الاتحاد الاوروبي في المنطقة اي 1 المثيرة للجدل التي تربط القدس الشرقية بالضفة الغربية.

واعلن الناطق باسم آشتون ان «الاتحاد الاوروبي يدعو السلطات الاسرائيلية الى التراجع عن تلك القرارات» ودعا الطرفين «الى اكبر قدر من ضبط النفس وتحمل المسؤولية لعدم تعريض عملية السلام الحالية الى الخطر».