ناصر درويش -
مع اقتراب نهاية دوري المحترفين في نسخته التجريبية بدأ اتحاد الكرة خطوات جادة من اجل تنفيذ دوري المحترفين الكامل اعتبارا من الموسم المقبل بعد ان حصل على الضوء الأخضر من قبل الأندية بالاستمرار قدما وعدم التراجع.
اتحاد الكرة كانت خطوته الاولى اعتماد تراخيص الأندية في الاتحاد الاسيوي وهي الخطوة التي تأجلت من الموسم الماضي وكانت الخطوة الثانية الزيارات التي يقوم بها فريق الدائرة التجارية للاتحاد هذه الايام للأندية للاستماع إليهم بخصوص الجوانب التسويقية المعدة للموسم المقبل والصعوبات والمعوقات التي اعترضت الأندية في هذا الموسم في الجوانب التسويقية وهناك خطوات قادمة سيتم الإعلان عنها لاحقا ومنها تحديد الراعي الرسمي للدوري بعد انتهاء عقد عمانتل مع نهاية هذا الموسم.
كل هذه الخطوات إيجابية وتنصب في مصلحة استمرارية دوري المحترفين لكن علينا الا نغفل أن الدوري مكلف للغاية لموازنات الأندية وليس هناك نادٍ في الدوري غير مديون وبعض الأندية لم تسلم رواتب لاعبيها الى اليوم ونحن نقترب من نهاية الدوري.
على الأندية ان تراجع نفسها اولا فيما يخص الصرف على عقود اللاعبين خاصة أن جميع اللاعبين وبدون استثناء برغم ما يتقاضونه من رواتب وعقود فهم ما زالوا هواة طالما يعملون في القطاعين العام والخاص وعدم التفرغ الكامل للاحتراف.
حسب علمي هناك لائحة تم اعتمادها في الجمعية العمومية الاخيرة حول حقوق الأندية وسقف الرواتب للاعبين العمانيين ولو اتفقت الأندية فيما بينها على ميثاق شرف لتنفيذ بنود هذه اللائحة بكل تأكيد سوف تحل مشاكل كثيرة في وعلى الأندية ان تضغط على اتحاد الكرة في الحصول على حقوقها فيما يخص الرعاية وحقوق اللوحات الإعلانية في الاستادات التي تقام عليها المباريات وتكون هناك عدالة في توزيع هذه العائدات بين الأندية ورابطة دوري المحترفين التي يجب العمل على فصلها عن اتحاد الكرة وتكون جهة مستقلة كما هو معمول به في الدول الآسيوية. لابد ان تكون هناك شراكة حقيقية بين الأندية واتحاد الكرة حتى نخرج بدوري المحترفين بالشكل المناسب ونتجاوز كل سلبيات الموسم الحالي.