إصابة العشرات خلال قمع الاحتلال مسيرات في الضفة والقطاع

اعتقال 5 وجرح متضامنة فرنسية -

الضفة – «غزة – وفا»: أصيبت متضامنة فرنسية بجروح طفيفة بعد إصابتها بقنبلة صوت في رأسها، بالإضافة إلى إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بعد ظهر امس خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية في قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الموجودة على مدخل القرية الرئيسي فتاتين فلسطينيتين وثلاثة صحفيين أجانب واقتادتهم الى جهة مجهولة، عُرف منهم الصحفي الأمريكي بن اهربنرخ، بحجة المشاركة في المسيرة.

وانطلقت المظاهرة عقب صلاة الجمعة احياءً لذكرى مجزرة دير ياسين، وللمطالبة بإنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنات، بمشاركة أبناء القرية وعدد من النشطاء الاجانب.

وعند محاولة المسيرة الخروج من القرية صوب الأراضي التي صودرت على مدار الأشهر الماضية؛ لتوسيع مستوطنة <حلميش> سارع جنود الاحتلال إلى إطلاق قنابل الغاز السام وقنابل الصوت، ما أدى إلى وقوع هذه الإصابات. كما انتشرت قوات الاحتلال ومجموعة من قطعان المستوطنين في محيط عين الماء التي يسيطر عليها المستوطنون منذ أكثر من 4 سنوات، تحسبا من اقتراب المسيرة منها.

كما أصيب بعد ظهر امس، العشرات من الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب بالاختناق خلال مهاجمة الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وللتنديد بعدم إطلاق الدفعة الأخيرة من قدامى الأسرى، وللتعبير عن رفض الاستيطان والجدار العنصري.

وجاب المشاركون في المسيرة شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الوطنية ويحملون الأعلام الفلسطينية، ويافطات تتضمن شعارات تطالب بالوحدة الوطنية، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة في بيان صحفي: أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لجدار الفصل العنصري، ما تسبب في إصابة العشرات من الفلسطينيين وعدد من نشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد.

كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق الشديد بعد أن اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة سلمية في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لمراسل «وفا»، إن الجنود اعترضوا طريق مئات من الشبان المحتجين على إغلاق مدخل القرية ومنعوهم من التقدم، قبل أن يطلقوا صوبهم القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني.

وذكر أن قوات الاحتلال تمعن في استخدام العنف والقمع ضد المسيرات التي ينظمها أهالي القرية، وأن الاعداد الكبيرة من الاصابات سببها اطلاق قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز ضد المواطنين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من كفر قدوم شرق قلقيلية خلال قمع المسيرة الأسبوعية السلمية التي تطالب بفتح المدخل الرئيسي للقرية التي اغلقته قوات الاحتلال قبل 13 عاما.

ووفق شهود عيان فإن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة السلمية بعد ظهر امس عقب اقترابها من الشارع المغلق، باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق متفاوتة.

وأوضح الشهود أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشابين غالب حلمي شتيوي (23 عاما) وإبراهيم بسام جمعة (21 عاما) خلال مشاركتهما في المسيرة، وأنه تبع الاعتقال الاعتداء الجسدي عليهما.

وفي القطاع أصيب بعد ظهر امس، ما لا يقل عن 15 من الفلسطينيين والمسعفين خلال مهاجمة جنود الاحتلال المتمركزة الشريط الحدودي، شمال شرق غزة، مجموعة منهم بالقرب من مقبرة الشهداء.

ووفق مصادر محلية فإن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي، أطلقوا وابلاً من قنابل الغاز وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه مجموعة من الفلسطينيين والفتية، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 10 منهم بجروح طفيفة، وتم نقل بعضهم إلى مستشفيي الشفاء غرب المدينة، وكمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة.

وقالت المصادر: أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشرة تجاه طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر التي حاولت نقل المصابين بالاختناق، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بحالات اختناق.