مجلس الجامعة العربية يرحب باتمام المصالحة

اكد على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس -

القاهرة – العمانية – اختتمت أمس بمقر جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب.

ومثل السلطنة في أعمال الاجتماع سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

وقد رحب مجلس جامعة الدول العربية باتمام المصالحة الفلسطينية التي جاءت تنفيذا لاتفاق القاهرة بتاريخ 4-5-2011 واعلان الدوحة 2012 وأكد على الدعم الكامل لهذا الانجاز وعلى اهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وثمن المجلس عاليا جهود مصر الحثيثة والدور الكبير الذي لعبته لاتمام المصالحة ويؤكد على أهمية استمرار دور مصر في رعاية وتطبيق الاتفاق.

وهنأ المجلس القيادة الفلسطينة والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الهام الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني ازاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والذي يعتبر الضمانة الاساسية لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين.

واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من يونيو 1967.

وعبر المجلس عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية التي دعمت المصالحة منذ اتفاق مكة 2007 ومساعي قطر في انجاز اعلان الدوحة وجهود كافة الدول العربية لانهاء الانقسام أيضا.

وأدان المجلس احتجاز اسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين.

وأكد المجلس على تقديم كل الدعم والاسناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الاسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة وذلك تنفيذا لقرارات المجلس على مستوى القمة دوراته المتعاقبة واخرها قرار قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدولة فلسطين وقرارات القمم العربية السابقة وذلك دعما للقيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية .

واكد مجلس جامعة الدول العربية على انه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وان استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان الغير شرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لافشال عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تتم برعاية أمريكية .

وحمل المجلس اسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي ألت اليه المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية وذلك بسبب رفضها التزام بمرجعيات عملية السلام واقرار مبدأ حل الدولتين باقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك لرفضها التزام بتنفيذ تعهداتها باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.

وأكد المجلس مجددا على رفضه المطلق والقاطع للاعتراف باسرائيل دولة يهودية ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن.

واكد على دعم جهود دولة فلسطين المحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا اصيلا لدولة فلسطين اقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية . وأدان المجلس استمرار اسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتقسيمه.

وذكر المجلس المجتمع الدولي ان المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الأمة الاسلامية تشد اليه الرحال ويطالب بسرعة التحرك لالزام اسرائيل الوقف الفوري لهذه الانتهاكات ويحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه .

ووجه المجلس تحية اجلال واكبار للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي المضربين عن الطعام ويطالب اسرائيل بسرعة الافراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط، مؤكدا ان قضية الأسرى هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة .

وطالب المجلس المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح بهذا الحصار سجنا كبيرا وفتح المعابر من والى قطاع غزة وبتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل اليه في 15/11/2005 .