خلصت مباراة العروبة وصحم إلى تعادل الفريقين بهدف لمثلهما وذلك في اللقاء المؤجل الذي جمعهما أمس بمجمع صور الرياضي ضمن منافسات دوري عمانتل للمحترفين وكان العروبة هو السباق إلى التسجيل بهدف أحرزه عبدالله صالح عبدالهادي في الدقيقة 20 فيما أدرك البرازيلي باتريك التعادل لصحم في الدقيقة 29 من ركلة جزاء تسبب فيها زميله عبدالعزيز الشموسي وبهذه النتيجة أضاف كل فريق نقطة إلى رصيده فأصبح رصيد صحم 34 نقطة في المركز الخامس فيما رفع العروبة محصلته إلى 30 نقطة في المركز الحادي عشر على بعد 3 جولات من خط النهاية.
الشوط الأول
شوط حضرت فيه الندية والإثارة والرغبة في التسجيل بالإضافة إلى الحضور البدني والذهني العالي الممزوج بالروح القتالية والاندفاع الإيجابي نحو الهجوم وكان العروبة هو المبادر بمحاصرة صحم في وسط ملعبه وجاءت الدقيقة 17 لتنذر صحم بما هو قادم عندما أرسل يونس مبارك تصويبه خطرة من خارج المنطقة جانبت القائم الأيمن لمرمى سليمان البريكي.
ولأن الهدوء يسبق العاصفة كما يقولون نجح عبدالله صالح عبدالهادي في ترجمة الضغط المثالي لزملائه إلى إحراز هدف السبق في الدقيقة 20 عندما ارتقى لكرة رأسية نموذجية مستغلا عرضية يونس مبارك المتقنة من الجهة اليسرى واضعا فريقه في المقدمة.
وبعدها أدرك صحم خطورة الموقف فعمل على ترتيب أوراقه الهجومية معتمدا على تنظيم هجومي فاعل واتزان تكتيكي جيد في الأدوار الدفاعية لتتحول إثرها كفة السيطرة الميدانية من العروبة إلى صحم الذي نجح في تعديل النتيجة عبر ركلة جزاء ترجمها بنجاح البرازيلي باتريك في الدقيقة 29 تسبب فيها زميله عبدالعزيز الشموسي الذي تعرض للمخاشنة داخل المنطقة من قبل مدافع العروبة أحمد سليم.
وأعاد العروبة تنظيم صفوفه في الرمق الأخير من الشوط الأول وحصل على فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 44 عندما جرب شعلة النشاط وصاحب المجهود الوافر يونس مبارك حظه بتسديدة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى سليمان البريكي لتنتهي بعدها مجريات الشوط بتعادل الفريقين بهدف لمثلهما.
الشوط الثاني
شوط التركيز والاندفاع البدني الكبير المصحوب بالدقة في بناء العمليات الهجومية بيد أن فرص التسجيل ظلت شحيحة نظرا لغياب النجاعة الهجومية حيث إنه وطوال فترات الشوط سنحت فرصتان حقيقتان للتسجيل الأولى لصحم في الدقيقة 47 عندما مرر يعقوب عبدالكريم كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها الإيفواري إبراهيما بنجاح إلا أنه آثر التصويب في جسم الحارس أحمد القلهاتي.
والثانية كانت للعروبة في الدقيقة 73 عندما تطاول مهاجمه صاحب الأداء الملفت سعيد الرزيقي لكرة رأسية داخل منظقة الجزاء بيد أن سليمان البريكي أبعدها بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية لم تثمر عن شيء وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة تبادل كلا الفريقين جملة من الهجمات المنسقة والتكتيكية لم ترق إلى درجة الخطورة والفاعلية نظرا ليقظة دفاعاتهما وتفطنها في مراقبة تحركات جميع المهاجمين ليقنعا بعدها بنتيجة التعادل الإيجابي حتى صافرة النهاية.