تتيح للزائر التعرف على الإجراءات الوقائية -
كتب – أحمد بن علي الذهلي -
افتتح سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل صباح امس معرض “السلامة والصحة المهنية في استخدام المواد الكيميائية في العمل” بمركز سيتي سنتر مسقط بحضور عدد من الجهات الحكومية ومنشآت وشركات القطاع الخاص والذي تنظمه وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية العمالية وتستمر فعالياته يومين.
ويشتمل المعرض على العديد من الكتيبات الإرشادية والملابس الواقية وأدوات السلامة التي تتيح للزائر التعرف عن قرب عن الإجراءات الوقائية”.
ويهدف المعرض الذي يأتي تزامنا مع مشاركة السلطنة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يصادف 28 من إبريل من كل عام، حيث اختير شعار “السلامة والصحة المهنية في استخدام المواد الكيميائية في العمل” ليكون شعار الاحتفال لهذا العام.
الأول من نوعه
واكد سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل ان المعرض هو الأول من نوعه فيما يخص المواد الكيميائية، ويأتي تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية ويتناول هذا العام موضوع “السلامة والصحة في استخدام المواد الكيميائية في العمل”.
القوانين الصارمة
وقال سعادته: اننا محظوظون بشكل كبير كون ظاهرة التلوث الكيميائي ليست منتشرة بالسلطنة وذلك بسبب الأنظمة والقوانين الصارمة التي تسنها الجهات المعنية وبشكل خاص الدفاع المدني والذي يشرف على تطبيق معايير السلامة في الجهات الحكومية وشركات ومنشآت القطاع الخاص التي تتعامل مع هذه المواد الكيميائية وتخزنها، بالإضافة إلى أن وزارة الصحة تهتم بهذا الجانب كثيرا حيث قامت بعرض كتاب توضيحي يتطرق إلى كيفية تعامل الطبيب مع هذه الظواهر وتوجد هناك استمارة يتم ملؤها من قبل الكادر الطبي في حالة ظهور أية أعراض ناتجة عن هذه المواد حتى يتم تحديد مكان المشكلة وكيفية التعامل معها قبل ان يتضخم حجم المشكلة.
تطبيق إجراءات السلامة
وثمّن سعادته جهود الشركات العاملة في مجال استخدام المواد الكيميائية سواء كانت شركات النفط والغاز أو المصانع وغيرها على حرصها الشديد من تطبيق إجراءات السلامة في منشآتها بشكل صارم.
وأكد سعادته أن هناك برامج مكثفة تخص إجراءات السلامة والصحة والمهنية لجميع الموظفين قبل دخولهم للمنشآت حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع المواد الكيميائية بشكل سليم.
مراقبة تقيم جميع الأنظمة
وأوضح سعادته أن المواد الكيميائية لها طريقة خاصة في عملية التعامل معها وتخزينها وكيفية تجنب مخاطرها مؤكدا على انه لا توجد أي حالة خطيرة في السلطنة بسبب المواد الكيميائية مرجعا ذلك الى تكاتف جميع الجهات المعنية في هذا المجال، وحرص السلطنة على متابعة ومراقبة تقييم جميع الأنظمة والآليات المتبعة.
التعرف على التلوث الكيميائي
وردا على سؤال حول اهمية المعارض التثقفية والتوعوية اجاب سعادته قائلا: بلا شك إن مثل هذه المعارض تلعب دورا كبيرا في توعية العاملين في هذا المجال بالإضافة إلى توعية الطلاب الراغبين بالانضمام إلى مثل هذه المؤسسات مستقبلا، بالإضافة إلى أن هذه المعارض توضح للمواطنين كيفية التعرف على حالة تلوث الهواء بالمواد الكيميائية وكيفية التصرف معها والتبليغ عنها، ويوجد هناك تنسيق مع الكليات الهندسية التي تعمل في المجال الفني ومراكز التدريب المهني وبعض المدارس.
دور اللجنة الوطنية
وعن دور اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية قال سعادته: للجنة خصوصيتها ومكانتها فهي تلعب دورا مهما جداً في عملية حماية العاملين من كآفة المخاطر مشيرا الى ان الوزارة تقوم بالتركيز على أن يكون أعضاؤها من مختلف الجهات المعنية وأطرف الإنتاج من العاملين وأصحاب العمل وممثلين من اتحاد العمال بالإضافة إلى أعضاء متخصصين في مجال السلامة والصحة المهنية وأعضاء من الدفاع المدني وجامعة السلطان قابوس وأعضاء من وزارة الصحة وأعضاء من وزارة التجارة ومن جميع الجهات المعنية.
إصدار قانون جديد
واضاف: ان موضوع السلامة والصحة المهنية يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، وهناك نتائج نأمل أن تظهر نهاية العام أو في بداية العام المقبل موضحا خلال حديثه أن هناك قانونا جديدا سيشمل معايير جديدة وستفسرها اللائحة التنظيمية للسلامة والصحة المهنية بالاضافة الى ذلك هناك ايضا خطة لتطوير السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية وبعض الخبراء.
