في الشباك.. الثقافة الرياضية

ناصر درويش -

من الجوانب المهمة التي يجب ان تكون حاضرة في الأذهان الثقافة الرياضية الغائبة عن الممارسين والمتعاطين للشأن الرياضي في ظل التحديات التي نواجهها حاليا في عصر العولمة وابتعاد الجيل الحالي عن الانتماء لأنديتهم الرياضية والتعصب لأندية بعينها حتى اصبح الشباب العماني منقسما لنصفين هذا يشجع نادياٍ وآخر يشجع الناد المنافس وكلاهما لا ينتميان إلى واقعنا بشيء.


وفي ظل غياب الانتماء للنادي ظهرت هذه الظواهر الدخيلة برغم ان النظام الاساسي للأندية الرياضية يحدد الأهداف التي من اجلها أشهرت الأندية ومن الأهداف المحددة نشر وممارسة الرياضة والتربية البدنية وبث روحها السلمية بين الأعضاء والمساهمة في تنشئة النشء والشباب تنشئة رياضية وثقافية واجتماعية متوازنة، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم واكتشاف مواهبهم ورعايتهم وتأهيلهم وغيرها من الجوانب التي يشرحها النظام الاساسي.

أمس تم الاحتفال بختام النسخة الاولى من برنامج شبابي الذي نظمته وزارة الشؤون الرياضية وحقق هذا البرنامج نجاحا باهرا ويمكن ان يتطور في السنوات القادمة الى الأفضل من خلال زيادة عدد المشاركين في الأنشطه الثقافية والاجتماعية ولهذا فإن وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية عليها ان تطلع بدور ريادي في تثقيف المجتمع بإيجاد شباب سليم

صحيا وبدنيا وعقليا ليساهم في تنمية مجتمعه ويحقق له التقدم والازدهار ويعمل على رفعة شأن وطنه.

ما خرجت به الندوة الوطنية حول أفضل الممارسات المجتمعية يجب ان يكون المرتكز القادم في احتواء واحتضان الشباب وتنويرهم وتزويدهم بكل ما هو مفيد للشباب العماني كل في مجال اختصاصه ومن المهم ان نبدأ الخطوط الأولى بإقامة محاضرات تثقيفية ضمن برنامج ثقافي ليغطي جميع الجوانب التي تهم المعنيين بالحركة الرياضية المحلية من اتحادات واندية ولاعبين واداريين وحكام بهدف تنويرهم وتزويدهم بما هو مفيد وربطهم بمجتمعهم، وأن تكون بداية محاضراتها موجهة الى رؤساء واعضاء مجالس ادارات الاتحادات الرياضية المحلية وذلك ايمانا بأهمية دورهم القيادي في تثقيف وتوعية جميع المنتسبين الى اتحاداتهم سواء أكانوا لاعبين ام اداريين ام اجهزة فنية ام حكاما. خاصة ان مجالس ادارات الاتحادات الرياضية يأتون في قمة هرم الحركة الرياضية المحلية باعتبارهم من يدير هذه الحركة وعليهم ان يمتلكوا ثقافة ووعيا رياضيا يمكنهم من ادارة اتحاداتهم وتطويرها. وبعد ذلك التركيز على الاندية ثم على الرياضيين واللاعبين وصولا الى جميع فئات المجتمع لاسيما الشباب والوصول الى تلك الفئات بما فيهم جميع طلبة المدارس والجامعات وجميع الملتحقين بمهن لها علاقة بالشأن الرياضي في مختلف القطاعات.

جوانب كثيرة يمكن ان يلعبها القطاع الرياضي في تثقيف الشباب وهذا الدور يجب ان لا يتوقف عن نقطة معينة ونستفيد من التجارب السابقة بشكل إيجابي ومنها البرامج الأربعة التي أطلقتها الوزارة العام الماضي وحققت نجاحات إيجابية وعلينا الارتقاء بالإيجابيات وتطويرها للأفضل ومعالجة السلبيات من اجل الوصول للغايات المبتغاة وهي ربط المجتمع بالنادي ودوره الإيجابي في احتواء الشريحة الأهم في المجتمع.