الرؤية- أحمد محمد-
لا يذكر التاريخ وجود منافسة قط بين البرازيل وأسبانيا في عالم الساحرة المستديرة، حيث كانت مواجهاتهما نادرة في بطولات كأس العالم وغالباً ما تجري في مرحلة المجموعات، كما إن أفضل فترات السيليساو واللاروخا لم تتزامن، وقد تخلص الأسبان أخيرا من عقدة دامت لعقود وباتوا اليوم قوة ضاربة لا يستهان بها، في فترة لم يكن البرازيليون يتنافسون على بسط الهيمنة على كرة القدم العالمية، غير أن كل شيء تغير بعدما تقابل المنتخبان العام الماضي في الموقعة النهائية لكأس القارات.
في تلك المباراة، وأمام حشد غفير من الجماهير التي حجت إلى ملعب ماراكانا الذي تم تجديده، فازت البرازيل على أسبانيا حاملة لقب كأس العالم وبطلة كأس الأمم الأوروبية بنتيجة 3-0، واعتلت على إثر ذلك منصة التتويج أمام جماهير صاخبة وفخورة بإنجاز منتخبها. ومنذ ذلك اليوم، 30 يونيو 2013، نشأ جو تنافسي وتحوّل إلى خصومة ينتظرها عشاق كرة القدم في كأس العالم - بحضور جميع المكونات الضرورية هذه المرة.
وفي يونيو 2014، ستكون البرازيل وأسبانيا مرشحتان للظفر باللقب، بفضل لاعبين كبار ومخضرمين يعرفون بعضهم البعض جيداً من خلال المواجهات التي تجمع بينهم في كبرى الدوريات الوطنية في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأسبان تحقيق رغبتهم في الانتقام في الدور ثمن النهائي، وذلك بعد أن أوقعت القرعة السيليساو واللاروخا في المجموعة الأولى والثانية على التوالي، أو ربما في وقت لاحق؛ في النهائي الكبير؛ فإذا تصدر كلاهما الترتيب في مرحلة المجموعات، سيكون هناك احتمال لالتقائهما في الموقعة النهائية.. في ماراكانا مجددا.


