غزة – (كونا) – دعا وزير الاقتصاد الاسرائيلي وزعيم حزب (البيت اليهودي) المتطرف نفتالي بينت الحكومة الاسرائيلية أمس الى ايجاد خيار بديل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفرض سيادتها على مناطق في الضفة الغربية.
ورأى بينت في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة “ان الوقت حان لايجاد هذا الخيار البديل في التعامل مع هذه القضية بعد مرور عشرات السنين على السياسة الاسرائيلية الحالية”.
وذكرت الاذاعة ان طلب بينت هذا يأتي في وقت اكدت مصادر سياسية اسرائيلية ان كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماع المجلس المركزي أمس الأول “تشكل تأكيدا لنسف عملية السلام”.
وشدد بينت على ضرورة تعزيز الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة والشروع في فرض السيادة الاسرائيلية على المناطق التي تصب في الاجماع الاسرائيلي في اشارة الى المستوطنات التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها بالضفة. وزعم “ان من حق اسرائيل القيام بخطوات أحادية الجانب بعد ان اتبع الفلسطينيون هذا النهج”. كما أعرب عن اعتقاده بأنه “لا يمكن التحدث عن نسف لعملية السلام لانها لم تجر فعلا” مضيفا “ان التسعة أشهر الأخيرة التي جرت فيها المفاوضات مع الفلسطينيين تعرضت فيها اسرائيل لمحاولات ابتزاز مستمرة”. وفي رد لها على كلمته قالت اسرائيل ان عباس اطلق “رصاصة الرحمة على عملية السلام”.
وكان الرئيس الفلسطيني جدد خلال كلمته استعداده لتمديد الفترة المحددة لمفاوضات السلام كما طلبت اسرائيل في مقابل افراجها عن الأسرى وتجميد الاستيطان والقبول ببحث حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
كما شدد على انه “لا مفاوضات بدون درة التاج القدس” لافتا الى ان العودة الى المفاوضات مرتبطة بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل واطلاق سراح الاسرى “وفي حال لم يلتزموا بذلك فعليهم تسلم كل شيء”.
وألمح عباس ايضا الى امكانية التوجه للامم المتحدة لمحاكمة اسرائيل بالقول “انتم دولة احتلال ومسؤولون عن هذه الفراغات لذا فعليكم تحمل مسؤولياتكم اذ اننا لن نقبل بالوضع القائم وباستمرار الاعتداءات على المواطنين والقدس”.
من جهتها رأت الحكومة الاسرائيلية في بيان لها ان الرئيس الفلسطيني “اعاد تكرار الشروط ذاتها مع معرفته ان اسرائيل لن تقبل بها” مجددة اتهامه بإقامة تحالف مع حركة (حماس) التي وصفتها بأنها “منظمة ارهابية دموية تدعو الى تدمير اسرائيل”.


