الصيد الجائر والجرف أهم أسباب تراجع إنتاج الروبيان على السواحل العمانية

ندوة محوت تدعو إلى إدارة مشتركة للمحافظة على المخزون واستدامته –

بهدف تسليط الضوء على صيد الروبيان الذي تزخر البحار العمانية، أقيمت بولاية محوت ندوة حول ادارة مصائد الروبيان برعاية سعادة الشيخ الدكتور حمود بن علي المرشودي والي محوت.الندوة تطرقت الى العديد من الأسباب التي تؤدي الى تناقص إنتاج الروبيان بشكل كبير مما كان عليه في السابق وسبب ذلك هو الصيد الجائر أو الصيد بشباك الجرف.ألقى سعيد بن حميد بن سعيد الحكماني كلمة إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى أشار فيها إلى أن الندوة تتحدث عن أهم مورد من موارد الثروة السمكية وهو(الروبيان) لما له من فوائد غذائية عظيمة لبناء جسم الإنسان، ويوجد الروبيان في محافظة الوسطى بنسبة 98% في ولاية محوت؛ حيث حددت وزارة الزراعة والثروة السمكية موسم صيد الروبيان بالقرار الوزاري رقم 106/2013م وتبدأ فترة السماح لصيد الروبيان من اليوم الأول لشهر سبتمبر وحتى اليوم الأخير من شهر نوفمبر من كل عام ولمدة (3) أشهر بعدها تبدأ فترة التكاثر والإخصاب الطبيعي من بداية شهر ديسمبر وحتى اليوم الأخير من شهر أغسطس.

وأضاف: تهدف هذه الندوة إلى مناقشة الوضع الحالي لمصائد الروبيان والتحديات التي تواجهها كما تهدف إلى إدارة مشتركة للمحافظة على مخزون الروبيان واستدامته من أجل الأجيال القادمة وكذلك إعطاء الحضور نبذة عما تم تحقيقه من خلال مشروع الروبيان من إيجابيات ومن سلبيات وتحديات كما يتخللها عرض مرئي عن الروبيان، كما أنه يوجد دور رئيسي وفعال من خلال الإرشاد السمكي بالمركز من خلال توعية الصيادين وإرشادهم بطرق الصيد المسموح استخدامها في صيد الروبيان (شباك الغل الغدف)، وكذلك تعريفهم بأضرار استخدام الوسائل المحظورة والمسماة محلياً (بالكوفة أو الجرفة) للمحافظة على ثروة صغار أسماك الروبيان من أجل استدامتها للأجيال القادمة.

وعن دور الوزارة قال: مع بداية كل موسم يتم أخذ عينات من أسماك الروبيان من أجل عمل التحاليل اللازمة لمراقبة الأحجام وذلك لاتخاذ القرارات المناسبة للمختصين بالوزارة، كذلك تقوم الوزارة بتقديم دعم شباك (الغل أو الغدف) لجميع الصيادين المحافظين على مصائد الروبيان وتم تشكيل لجنة للرقابة الذاتية بالولاية بالتنسيق مع مكتب سعادة الشيخ والي الولاية وتقوم بمساندة الفريق من أجل المحافظة على هذه الثروة والمورد الاقتصادي المهم.

ممارسات خاطئة في الصيد


وقدم الدكتور جمعة بن محمد المعمري خبير أحياء بحرية عرضا مرئيا عن الوضع الحالي لمصائد الروبيان والتحديات التي يواجهها وأهمية ثروة الروبيان والآثار السيئة لشباك الجرف على ثروة الروبيان، وأشار إلى التحديات التي تواجه مصايد الروبيان في محافظة الوسطى التي من أهمها استمرار الممارسات الخاطئة باستخدام شباك الجرف (الكوفه) ما أدى إلى التأثير السلبي على بيئة الروبيان ومخزون الروبيان في آن واحد وتذبذب العمل الرقابي وعدم تواصله بالشكل المطلوب على منع الوسائل الضارة على مصائد الروبيان بالمحافظة علاوة على الحاجة الى مساعدة الصيادين على فهم احوال مصايدهم والى ضرورة حماية موارد الربيان وذلك بالعودة الى استخدام الوسيلة الحرفية السليمة والمتعارف عليها محلياً في صيده وهي الغل (المغدفة) واستمرار نشاط الأيدي العاملة الوافدة في صيد الروبيان.كما تناول الدكتور عيسى الفارسي من المديرية العامة للبحوث السمكية في محاضرته كيفية استزراع اسماك الروبيان وعرض مجموعة من التجارب الناجحة في هذا المجال.وقدم أحمد بن سالم الحكماني مدير مشروع ادارة مصائد الروبيان ورقة عمل حول ما حققه مشروع الروبيان من إيجابيات وسلبيات.

المهندس مروان البديوي من المديرية العامة لتنمية الموارد السمكية قدم بدوره عرضا مرئيا عن الإدارة المشتركة للمحافظة على مخزون الروبيان واستدامته. وعن أهمية الندوة قال المهندس أحمد بن يعقوب المحروقي مدير إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى: الروبيان ثروة وطنية ويجب المحافظة عليه، وفي الفترة الأخيرة بدأت هذه الثروة في الاستنزاف نتيجة بعض الممارسات الخاطئة من بعض الصيادين والأيدي العاملة الوافدة نتيجة الصيد بالجرف وهذه الندوة جاءت لتوضح أن استعمال المعدات التقليدية في صيد الروبيان هو احد الحلول الكفيلة برجوع الروبيان على ما كان عليه في السابق.

وفي نهاية الحفل قام راعي المناسبة بتوزيع معدات الصيد على الصيادين المجيدين والمتعاونين مع إدارة الثروة السمكية في محافظة الوسطى خاصة فيما يتعلق بجانب الرقابة.