الأمم المتحدة قبلت طلبات انضمام الفلسطينيين إلى 13 اتفاقية

عباس: قبول فلسطين دولة متعاقدة على اتفاقيات جنيف «يوم تاريخي» -

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) – رام الله – «أ.ف.ب»: أعلنت الامم المتحدة امس ان طلبات الفلسطينيين للانضمام الى 13 اتفاقية أو معاهدة دولية تابعة للامم المتحدة تتوافق مع الاجراءات الدولية.

وقدم هذه الطلبات الى الامانة العامة للامم المتحدة في 2 ابريل المندوب الفلسطيني الدائم في الامم المتحدة رياض منصور. واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الخدمات القانونية في الامم المتحدة «رأت ان ادوات (الانضمام) الواردة صيغت بحسب القانون، قبل قبولها للحفظ».

وعملا بالاجراءات قام فرع الاتفاقيات في الامم المتحدة باطلاع الدول الاعضاء على ذلك.

وأوضح دوجاريك ان مسؤولية الامانة العامة للامم المتحدة في هذا الموضوع «ادارية الطابع»، واوضح انه «يعود الى كل دولة عضو على حدة ان تعلن قرارها حول المشاكل القانونية» التي قد يطرحها الانضمام الى تلك الاتفاقيات.

وتسري طلبات الانضمام بالعادة بعد 30 يوما من تقديمها. وتذكر أكثرية الوثائق المنشورة في قسم الاتفاقيات على الانترنت ان الاتفاقية او المعاهدة المعنية «ستدخل حيز التنفيذ لدولة فلسطين في 2 مايو 2014». وتشير أخرى الى مواعيد لاحقة في مايو أو يوليو بحسب مختلف اجراءات الانضمام لكل اتفاقية او بروتوكول.

ومن الاتفاقيات التي تقدمت السلطة الفلسطينية بطلبات للانضمام اليها اتفاقات فيينا حول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب، واخرى لمكافحة الفساد.

كما تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب الى سويسرا للانضمام الى اتفاقية جنيف الرابعة في اغسطس 1949 حول حماية المدنيين تحت الاحتلال وبروتوكوله الاضافي الاول، وبآخر الى هولندا للانضمام الى اتفاقية لاهاي في اكتوبر 1907 حول قوانين وأعراف الحرب البرية. ويجيز وضع الدولة المراقب في الامم المتحدة الذي حازته فلسطين في نوفمبر 2012 الانضمام الى مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

ومن الامكانات الرئيسية التي فتحها هذا الوضع، انضمام فلسطين الى نظام روما الاساسي الذي انشأ المحكمة الجنائية الدولية والذي يجيز للفلسطينيين رفع شكوى ضد اسرائيل، لكن السلطة الفلسطينية لم تقدم اي طلب انضمام اليه حتى الساعة.

من جهته اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس قبول انضمام الى اتفاقيات جنيف الاربع كدولة متعاقدة «تاريخيا جديدا ويوما تاريخيا».

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان «الرئيس عباس يعتبر قبول فلسطين دولة متعاقدة لاتفاقيات جنيف الاربعة تاريخا جديدا للقضية الفلسطينية ويوما تاريخيا في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته».

واوضح عريقات ان «الرئيس عباس تسلم امس رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها انه تم ايداع صك انضمام دولة فلسطين الى مواثيق جنيف الاربعة لعام 1949 والى البروتوكول لعام 1977 اعتبارا من يوم الثاني من ابريل 2014 التزاما بالمواد 61 و 62 و141 و157 من مواثيق جنيف الاربعة».

واضاف ان «الرئيس السويسري قال في رسالته ان دولة فلسطين اصبحت عضوا متعاقدا ساميا لمواثيق جنيف الاربعة ، وان سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقيات جنيف ستقوم باعلام الحكومات المتعاقدة على الاتفاقيات ومواثيق جنيف بانضمام فلسطين اليها». وقال عريقات ان «عباس يرى ان تاريخا جديدا قد بدأ تنتقل فيه فلسطين من مربع املاءات الاحتلال الاسرائيلي الى مربعات القانون الدولي».

وتابع عريقات ان عباس تسلم ايضا رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تبلغه ان «صكوك الانضمام الى 13 معاهدة وميثاقا دوليا تمت يوم الثاني من ابريل الحالي».

وحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضوا كاملا في 11 ميثاقا يوم الثاني من مايو المقبل وعضوا كاملا في ميثاق حماية الطفل في السابع من المقبل وعضوا كاملا في الميثاق ضد الابادة الجماعية في الثاني من يوليو كما قال عريقات.

واكد ان «الرئيس والقيادة الفلسطينية يثمنون عاليا مواقف سويسرا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون»، معبرا عن الامل «من هولندا حاضنة ميثاق لاهاي ان تبادر باسرع وقت ممكن لقبول فلسطين عضوا متعاقدا في اتفاقية لاهاي» المتعلقة بقوانين واعراف الحرب البرية.

وقال عريقات ان «هذه الخطوة تعزز مكانة دولة فلسطين تحت الاحتلال وهي خطوة تستند للقانون الدولي والشرعية الدولية»، معبرا عن «امله من المجتمع الدولي بذل كل ممكن حتى تكرس دولة فلسطين دولة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».