تنسيقية مقاطعة الانتخابات تدعو إلى الاحتجاج -
القاهرة – ( د ب أ) : وصل أمس وفد مقدمة مراقبي جامعة الدول العربية برئاسة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى المحتلة، إلى الجزائر لمراقبة فعاليات الانتخابات الرئاسية التى تبدأ في الجزائر الخميس المقبل.
وقال السفير صبيح قبل مغادرته: “يضم وفد المقدمة 10 مراقبين، بينما يتوجه معظم المراقبين البالغ عددهم حوالى 123 مراقبا، يمثلون معظم الدول العربية إلى الجزائر، يوم الاثنين القادم تمهيدا لبدء إنتشارهم ومتابعتهم لفاعليات العملية الانتخابية التى تبدأ الخميس القادم وإعداد تقرير يتضمن كل ملاحظات المراقبين لرفعه للأمين العام للجامعة”.
واضاف: “تلقى فريق المراقبين تدريبا مكثفا، من قبل خبراء فى مراقبة الانتخابات وسينتشرون فى كل الولايات الجزائرية الثماني والأربعين وسننسق مع كل المراقبين الأخرين سواء من الاتحاد الافريقى، أو الأوروبى لتعزيز الديمقراطية، ودعم الدولة الجزائرية كدولة لأنها دولة محورية فى العالم العربي والقارة الأفريقية ودول عدم الإنحياز”.
وتابع السفير صبيح: “تأتى مشاركة الجامعة العربية فى مراقبة الإنتخابات الجزائرية بناء على مذكرة تفاهم وقعها وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية والتى تضمنت إرسال وفد من الجامعة العربية لمتابعة الإنتخابات الرئاسية الجزائرية حيث قمت الشهر الماضي بزيارة للجزائر وإلتقيت مع اللجنة القضائية المنوط بها الاشراف على الانتخابات والوزارات المختصة وممثلي المجتمع المدني الجزائري والإطلاع على كافة الوثائق الخاصة بالدستور الجزائري ولائحة الناخبين، ولدى الجامعة العربية خبرات كافية فى متابعة الانتخابات حيث شاركت فى مراقبة إنتخابات فى عدة دول عربية”.
وفي سياق متصل، دعت تنسيقية الاحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات الرئاسة المقررة في الجزائر في 17 ابريل الحالي، إلى وقفات احتجاجية أيام الأثنين والثلاثاء والأربعاء المقبلة، بمناطق مختلفة من الجزائر.
وذكرت التنسيقية في بيان لها امس أن الوقفات الاحتجاجية ستقام بولايات بشار وهران والشلف وقسنطينة وباتنة وورقلة، داعية الشعب الجزائري للتعبير عن رفضه لما اسمته ” المهزلة الانتخابية” بالمقاطعة الواسعة لها وعدم الذهاب لصناديق الاقتراع.
وأشار البيان إلى ما وصفه ” تنامي أخبار انحياز مؤسسات الدولة للرئيس المرشح الغائب عن الساحة كلية سوى ما يتعلق بظهوره الذي يخص به الأجانب دون مواطنيه، مما يؤكد أسلوب الاستعانة بالخارج لترجيح كفة المنافسة السياسية لصالحه”.
كما اعتبر البيان تنظيم الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي(جون كيري ) وأمير دولة قطر ( الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) في ذروة الحملة الانتخابية سلوكا غير مقبول يظهر حالة العجز والإرباك وعدم الثقة بالنفس التي يتخبط فيها نظام الحكم إلى حد المفاخرة بالاستقواء بالأجنبي في التصريحات والتجمعات الانتخابية.
وتحدثت التنسيقية عن ظهور بوادر الانفلات في ظل حملة انتخابية مليئة بالتجاوزات والاعتداءات اللفظية والجسدية المؤسفة خصوصا ما يوجهه أنصار العهدة الرابعة من استفزازات في حق المقاطعين إلى جانب مظاهر تفكك غير مسبوق للانسجام الاجتماعي جراء استفزازات النظام السياسي القائم بكل أشكال الاستخفاف والإهانة وسياسة الأمر والواقع في مواجهة المواطنين والعجز عن الاستجابة لمطالبهم.
وأعلنت التنسيقية عن الشروع في الاتصال بالأحزاب والشخصيات الأخرى المهتمة بمشروع الانتقال الديمقراطي للتشاور معها وإشراكها في التحضير والحضور في الندوة الوطنية المزمع عقدها بعد الانتخابات الرئاسية.