بيروت -عمان – حسين عبدالله -
يطغى الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي في لبنان على كل ماعداه في الاطار السياسي لاسيما مع اقتراب انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد في الخامس والعشرين من الشهر المقبل.
وفي السياق ذاته، أكد النائب أمين وهبي أن “قيادات 14 آذار على تواصل دائم فيما بينها وستظهِّر موقفاً يرسم خريطة الطريق التي ستتعاطى هذه القوى على أساسها مع الاستحقاق الرئاسي”، متمنياً إنجازها قريباً ومناقشة كل الاحتمالات المطروحة.
وأعرب في تصريح اذاعي امس عن “ترحيب 14 آذار بترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية”، مشيراً الى أنها “خطوة ضمن خريطة الطريق التي تعد”، ومشدداً على أن “قوى الرابع عشر من آذار ستخرج بموقف موحد من الاستحقاق الرئاسي”.
في حين امل الرئيس نجيب ميقاتي أن “تتم الإنتخابات الرئاسية في موعدها، ولكن حتى الآن لا أرى أن تحقيق هذا الأمر هو بالسهولة اللازمة، لأن الأساس هو إيجاد الشخصية الوفاقية الحقيقية”، معتبراً أن “هذا الأمر لن يتحقق إلّا عندما تصفو النوايا ويسّهل الجميع انتخابات الرئاسة”.
كلام ميقاتي جاء خلال محاضرة ألقاها في العاصمة الألمانية برلين ورأى أن “لبنان كان على الدوام نقطة تلاقي المصالح الخارجية وتضاربها، ودفع من أجل ذلك أثماناً باهظة، ولذلك عندما بدأت الأزمة في سوريا اتخذنا القرار الأصعب بالنأي بالنفس الذي أثبت حتى الآن أنه الأنجح.
لقد كان هدفنا وما زال المحافظة على الإستقرار والوحدة الوطنية وإبقاء المجتمع اللبناني موحداً ومتماسكاً”، ودعا حزب الله إلى الإنسحاب من القتال في سوريا حفاظاً على صورة المقاومة التي حررت الأرض اللبنانية وشكلت محط احترام”.
وختم ميقاتي بالقول ردّاً على سؤال: “إنني واثق أن الإستقرار في لبنان حاصل بشكل عام رغم بعض الخروقات، لأن لا مصلحة لأحد في نقل الإضطراب الأمني الخارجي إلى لبنان، وهذا الأمر سمعته عندما كنت رئيساً للحكومة من كل الشخصيات العربية والأجنبية التي التقيتها، وهو يتكرس يوماً بعد يوم”.
من ناحيته، أشار المجلس الأعلى لحزب “الوطنيين الأحرار” في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون امس الى اننا “ننتظر دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب وقت وفق ما ينص عليه الدستور وتقتضيه الأوضاع”.مؤكدا ان “الظروف متاحة أمام اللبنانيين ليختاروا الرئيس بعيدا من الإملاءات والتدخلات الخارجية، وعليهم بالتالي عدم تفويت هذه الفرصة”، ودعا الى “انتخاب رئيس يكون بناء الدولة القوية الحاضنة كل الافرقاء والموحدة على اساس الولاء للوطن ودعم المؤسسات في رأس أولوياته، رئيس يعمل على تحييد لبنان عن الصراعات والمحاور الإقليمية التي تحول لبنان الى رهينة حساباتها ومصالحها.
من جهته تمنى النائب علاء ترو في احتفال امس في اقليم الخروب ان تكون الإنتخابات الرئاسية في موعدها، ويأتي رئيس جديد للجمهورية يأخذ البلد الى بر الأمان اكثر مما هو قائم حاليا، ويشكل حكومة جديدة وانطلاقة جديدة في بداية عهده ويحقق طموحاتنا وآمالنا”.
من جهة أمنية، اعلنت قيادة الجيش -مديرية التوجيه في بيان امس ان “وحدات الجيش تتابع تنفيذ إجراءاتها الأمنية في منطقة البقاع والآيلة إلى توقيف المطلوبين للعدالة، وفي هذا الإطار دهمت قوة من الجيش أمس، منازل مطلوبين في بريتال، وأوقفت مطلوبا بجرم القيام بعمليات خطف منها خطف أحد السوريين وسلبه، كما دهمت منازل يشتبه في وجود مطلوبين في داخلها، فأوقفت في حورتعلا المطلوب بجرم إطلاق النار، وضبطت أثناء ذلك سيارتين مسروقتين وبعض الممنوعات.
وفي مجدلون، أوقفت قوة من الجيش مطلوبا بجرم إطلاق النار، وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”، وفيما يتعلق بامن المخيمات فقد علم ان “المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، أبلغ وفدا من الفصائل الفلسطينية في لبنان الذي التقاه امس ضرورة العمل الفوري على دعم القوة الامنية الفلسطينية المشتركة لتصبح “قوة ضاربة” تعتقل المخلين بالامن والمتهمين بجرائم الاغتيال، وانها الورقة الاخيرة لحماية المخيمات قبل ان تتجه الامور الى الاسوأ”.
وقال اللواء ابراهيم ان الدولة اللبنانية على استعداد لتغطية الخطوة سياسيا وامنيا، وانه يجب حماية المبادرة الفلسطينية الموحدة ووضع اليات بنودها موضع التطبيق الفوري، لان ما يجري في المخيمات الفلسطينية بات ينبئ بالخطر الشديد في ظل المساعي اللبنانية والتوافق السياسي لضبط الوضع الامني في الاماكن الى كانت تشهد توتيرا وتحديا بين جبل محسن وباب التبانة مرورا بعرسال وبعض مناطق البقاع، وان الامن واحد.