شاركت السلطنة ممثلة في وزارة القوى العاملة في فعاليات الندوة القومية حول «آفاق تشغيل المرأة العربية ودورها في تحقيق التنمية المتوازنة» والتي نظمتها منظمة الدول العربية خلال شهر أبريل 2014م بشرم الشيخ وبحضور ممثلي وزارات العمل من مختلف الدول الأعضاء المشاركة لتسليط الضوء على أهمية التنمية البشرية في تنمية المجتمع دون التمييز بين النساء والرجال.
تضمنت الندوة ثلاث جلسات تم خلالها طرح تسع أوراق عمل ناقشت دور المرأة في مجالات التنمية الاقتصادية وأهم التحديات والمعوقات الاجتماعية التي تحول دون مشاركتها في التنمية، ودور التشريعات والقوانين العمالية في حمايتها، إضافة إلى الاستراتيجيات الوطنية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المرأة.
كما تمت مناقشة المهن الخطرة التي لا تناسب طبيعة المرأة البدنية ورفع مستوى الوعي في المجتمع بأهمية دور المرأة الفعال في التنمية إلى جانب رفض أفكار التفرقة بين الجنسين في مجال العمل بكافة أشكالها.
وعرضت السلطنة تقريراً متكاملاً تم إعداده من قبل المديرية العامة للتخطيط والتطوير بالوزارة حيث يناقش واقع تشغيل المرأة العمانية بالقطاع الخاص والتشريعات التي تحمي المرأة في سوق العمل والنتائج التي تزامنت مع وجود هذه التشريعات بعد الندوة التي عقدت في سيح المكارم بصحار في عام 2009م، بالإضافة إلى إحصائيات تشغيل المرأة بالقطاع الخاص حتى نهاية عام 2013م، والتحديات التي برزت من عمل المرأة وقد لاقى التقرير استحسان جهود وزارة القوى العاملة من قبل منظمة العمل العربية ومن قبل الدول الأعضاء المشاركة بالندوة.
خرجت الندوة بعدة توصيات أبرزها: ضرورة النهوض بالآليات الوطنية للمرأة من خلال تقوية وتعزيز بنائها المؤسسي وكفاءتها الفنية ودعمها بالخبرات اللازمة والتنسيق بينها وبين الجمعيات الأهلية التي تعنى بالمرأة، وإعطاء المرأة حق تولي رئاسة إدارات مجالس في النقابات العمالية والمهنية من اجل تمثيل حقيقي للمرأة والدفاع عن حقوقها، كما دعت الندوة إلى ضرورة نشر ثقافة الصحة والسلامة المهنية وتطوير المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية على أن تشمل تعزيز قيم المساواة بين الجنسين وإيجاد آليات ومعايير تكافئية لفرص العمل دون تمييزٍ على أساس الجنس والنوع.
