مسقط - أميرة البلوشية-
نظمت الجمعية العمانية للتوحد ورشة "السن رايس"، عن كيفية التعامل مع الطفل التوحدي.. قدمها شوين بن عبدالله الخميسي بمقر جمعية المرأة العمانية، مساء أمس الأول، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية العمانية للتوحد وأسر أطفال التوحد من صحم وصحار والسويق، وبحضور إخصائيين من مركز نبراس الأثير للتوحد في ولاية صحم.
وتأتي الورشة ضمن الفعاليات التثقيفية لتوعيه مجتمع محافظة الباطنة شمال بمختلف أطيافه وتعريفه بأطفال التوحد وأعراض اضطراب التوحد وكيفيه التعامل معه وعلاجه.
وبدأت الورشة بتعريف التوحد على أنه ليس إعاقة أو مرضًا عضويًّا، وإنما خلل تفاعلي تواصلي، وفي بؤرته عبارة عن خلل عصبي يؤدي بالطفل إلى صعوبة التواصل والتأقلم مع من حوله، وغالبية السلوكيات الظاهرية ناتجة عن عدم القدرة على التواصل مع الغير؛ لهذا صنف على أنه اضطراب سلوكي، وأوجد الباحثون دراسات وطرقًا ونظريات لعلاج هذا الاضطراب والتعامل معه للخروج من هذا الاطار الانعزالي.
ووجه مقدم الورشة شوين الخميسي الحضور إلى أهمية وعيهم بتقبل الطفل بجميع حالته، وقد عرفهم بأهم مبادئ السن رايس في التعامل مع الطفل التوحدي، وهي: "تقبل الطفل بصورته وحالته، مراقبة حركاته النمطية، الأب والام هما المصدر الأول والأفضل للتواصل، كن مؤمنا بحلمك في التواصل مع ابنك وقدرتك في تغيير سلوكه، كن محبا متسامحا، لا تحكم على أفعاله ولا تقارنه بغيره وإن كان توحديا مثله، وكن شاكرا شكورا، السعادة والصدق في المشاعر في المعاملة، وأخيرًا كن شخصا مرنا".
ويُشار إلى أن برنامج السن رايس هو برنامج استثارة يعتمد على استخدام الحب والقبول غير المشروط ابتدعه الزوجين باري وسماريا كوفمان عام 1974، أوجدا برنامجا فريدا مع ولدهم التوحدي الذي بفضل هذا البرنامج شفي من اضطرابات التوحد وأكمل دراسته الإعدادية والجامعية، والآن يمارس حياته الطبيعية؛ لهذا تم اعتماد أساليبه في العلاج على المستوى العالمي.
وقد أوضح الخميسي أنه لا توجد إحصائية واضحة ورسمية في السلطنة عن العدد الحقيقي للأطفال التوحديين، لكن هناك دراسة في جامعة السلطان قابوس تقدر العدد بنحو 4000 طفل توحدي في السلطنة.