شناص.. ولاية الصيد والزراعة وشجيرات القرم الكثيفة


تقع ولاية شناص في أقصى الشمال من سهل محافظة شمال الباطنة، وتحدها من الشمال دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تطل الولاية على أهم المنافذ الحدودية البرية للسلطنة؛ وهي ثلاثة منافذ: منفذ خطمة ملاحة، منفذ الوجاجة ومنفذ اسود، ويحد الولاية من جهة الجنوب ولاية لوى ومن الشرق بحر عمان ومن الغرب ولاية محضة، وتبلغ مساحة ولاية شناص 2800 كيلومتر مربع، وتبعد عن محافظة مسقط بنحو 305 كيلو مترات، ويبلغ عدد سكان الولاية حسب آخر تعداد خمسة وخمسين ألف نسمة.


وتشتهر ولاية شناص بالزراعة والصيد ويتمركز السكان في المناطق الساحلية حيث توافر الإعمال ومزاولة المهن التجارية ونزول البحر، ويبلغ عدد القرى بالولاية 114 قرية.


وتتميز الولاية بالعديد من المعالم السياحية والتراثية؛ ومن أهم المزارات السياحية في الولاية: حديقة شناص، وشجيرات القرم الكثيفة، والتي تحظى بالاهتمام والتطوير من قبل بلدية شناص؛ مما يجعلها منتجعا سياحيا جميلا، إلى جانب عدد من الأودية؛ مثل: وادي الغليلة ووادي الأسود، كما توجد بها عدد من القلاع والحصون والأبراج الأثرية. وأهم قلاعها: قلعة شناص. ومن حصونها: رسة الملح، خضراوين، عجيب، وحصن الأسرار الذي لم يبق منه إلا القليل. وتتعدد الأبراج في ولاية شناص؛ حيث تقدَّر بحوالي 35 برجا؛ أهمها: المرير الذي يقع على شاطئ البحر وبرج أسود.


ويهتم الأهالي في ولاية شناص بالمحافظة على الفنون الشعبية التي يتوارثها الأجيال؛ ومن أهم الفنون التي تمارس في المناسبات العامة والأفراح فن الرزفة والويلي والعازي والطارق والتغرود، كما يهتم السكان بالمحافظة على عدد من الصناعات والحرف والفنون التقليدية مثل صناعة القوارب والسعفيات وصناعة شباك الصيد والنجارة والحدادة وصيد الأسماك.