الدورة التاسعة من «بانورما سينما المغرب والشرق الأوسط» تنطلق اليوم

باريس – «أ.ف.ب»: توسعت أيام “بانوراما سينما المغرب والشرق الأوسط” مجددا لتمتد على عشرة أيام وتشمل أعمالا من المشرق والمغرب العربيين في ضاحية سان دوني الباريسية مقدمة 40 فيلما جديدا واستعاديا من فرنسا والبلدان العربية فضلا عن اسرائيل وإيران وتركيا وباكستان.

وتقام الدورة التاسعة من هذا المهرجان من 29 ابريل و11 مايو في قاعة سينما “ليكران” في سان دوني فضلا عن ست قاعات أخرى في باريس وخارجها. ويؤكد المنظمون ان هذه الدورة تحمل شعار “نشر السينما في أوساط المهاجرين خصوصا”.

الأفلام المختارة تبدو مختلفة في تناولها الفني ومتنوعة في مواضيعها وهي تراوح بين عروض أولى في فرنسا واخرى استعادية لافلام قديمة تقدم في إطار لقاءات مع مخرجيها.

ويتناول عدد من هذه الأفلام موضوع “الهويات القاتلة” في البلدان العربية مع تسليط الضوء على الشباب وتحولاتهم لكن أيضا على المرأة ونظرة المجتمع إليها ومحاولات الكل التمرد على الممنوع والتقاليد التي يخضعهم لها أهلهم ومحيطهم.

وتقدم الدورة ايقاعات الافراد الخاصة في الحياة اليومية فضلا عن ايقاعات الجماعة الباحثة عن التغيير او التي تعاني مما يفرض عليها أو تبحث عن مخرج في بلدان تضيق أحيانا على أهلها.

وتعرض البانوراما في تظاهرتها الاساسية سبعة افلام روائية جديدة وسبعة أعمال وثائقية إضافة الى سبعة أفلام قصيرة. ويقدم فيلم محمد ملص “سلم إلى دمشق” الذي شارك في عدد من المهرجانات العربية والدولية، ضمن العروض الروائية للبانوراما راصدا البورتريه الجماعي المؤلم لكن الشاعري لسكان دمشق أثناء الأزمة.

وثمة فيلم اخر يعرض في هذه الدورة يتناول الحب في دمشق ويرصد الممنوع وعدم إمكانية اللقاء بين شابين متحابين حيث تبدو المرأة أكثر جرأة من الرجل في تحدي المجتمع.

والفيلم بعنوان “مشوار” وهو للمخرج ميار الرومي الذي اختار أن يضع بطليه في قطار يغادر الى طهران ليلتقيا.

وفي “بانوراما سينما المغرب والشرق الاوسط” هذه السنة ايضا فيلم “مي في الصيف”للمخرجة الامريكية-الفلسطينية شيرين دعيبس. وقد قدم في معهد العالم العربي هذا الأسبوع في عرض أول وتدور أحداثه في الأردن من خلال قصة عائلية وعلاقة حب تصبح موضع شك بتأثير من الأهل.

وتشمل العروض الرسمية ايضا فيلم “اهلا بكم في زيغزيغلاند” (2006) للمخرجة الامريكية نيكول بالافيان التي تصور بشكل واقعي كوميدي حياة سائق تاكسي فلسطيني في بلدها كما تضم فيلما فرنسيا-تركيا-باكستانيا يحكي قصة “نور”.

وتفتتح البانوراما بفيلم أحمد عبدالله الطويل الاول “ميكروفون”. وكان هذا المخرج المصري قدم فيلم “فرش وغطا” أخيرا. أما فيلمه الأول فانجز قبيل الثورة حول فرقة موسيقى راب في مدينة الإسكندرية.

وتتضمن فئة الافلام الوثائقية، فيلمين حول حراك وحياة وفنون الشباب في مصر هما “الكترو شعبي” لهند مؤدب التي تصور الموسيقى التي يعشقها الشباب في الاحياء الشعبية وفيلم “غرافيتي بلدي” وهو عبارة عن شهادات لمختلف فئات الشباب الذين نشطوا خلال الثورة في عملهم الصحفي أو في الرسم والخط. والفيلم الاخير من إخراج ليزا كليمينز ولسلي غيللوم .

ومن لبنان يشارك فيلم “باركينغ” من اخراج فلوران مينغ وسلمى شدادي عن الحب بين شابين يكون عليهما يوميا لكي يلتقيا ان يخترقا الف ممنوع بينما شارك أربعة مخرجين من عدة بلدان في انجاز فيلم “البوم عائلي”.

أما من المغرب فتشارك المخرجة دليلة النادر بفيلمها “رجال وجدران” الذي يقدم حياة المدينة في الدار البيضاء من خلال حكايات سكانها وأصواتها التي تنطق بأحوالها بين الهجرة والتهميش والفساد .

من المغرب أيضا تعرض البانوراما فيلم “المرأة وراء الكاميرا” الذي يستعرض من خلال خديجة المصورة والمطلقة التي تعيل اسرتها نظرة المجتمع وصوره النمطية فيما يخصها ويخص عملها.

ومن الجزائر يقدم فيلم “الورشة ألف” الذي وقعه ثلاثة مخرجين حول طارق الذي لم يعد الى بلده الاصلي من عشر سنوات.

ويقدم المهرجان افلاما قصيرة ولقاءات مع مخرجين وأعمالهم مثل “هم الكلاب” للمغربي هشام العسري و”كما لو كنا نمسك بكوبرا” للسورية هالة عبدالله و”بلادي الحلوة بلادي الحادة” للعراقي الكردي هينر سليم الذي يعرض حاليا في الصالات في فرنسا و”عمر” لهاني أبو أسعد.

كذلك يقدم فيلم “الرقص في يافا” لهيلا ميداليا الذي ولد في يافا واراد ان يقيم فيها مشروع رقص بين الاطفال الفلسطينيين والاسرائيليين، وفيلم عباس كياروستامي “اين هو منزل صديقي”.