بيروت- عمان -
كشفت صحيفة “وورلد تريبيون” امس أنّ الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية مجددًا، ونقلت عن مصادر في الإستخبارات الإسرائيلية تأكيدها أنّ “الأسد وافق على هجمات كيماوية محدودة ضد المتمردين”.
وأفادت الصحيفة أنّ القوات السورية تستخدم أسلحة كيماوية غير قاتلة من أجل صدّ عمليات المعارضين، مشيرةً إلى أنّ المادّة المستخدمة تشلّ حركة المقاتلين لكنّها غير قاتلة.
وأوضحت الجمعية الطبية السورية الأمريكية أنّ الأعراض التي شعر بها المصابون تمثّلت بالهلوسة والسرعة في دقات القلب وصعوبة في التنفس والإختناق في بعض الأحيان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ قوات الأسد استخدمت هذه المادة مرتين في الغوطة الشرقية وريف دمشق الجنوبي في مارس الماضي، كما سجّلت إصابات في حرستا، ولم يحدّد مسؤول في الاستخبارات تحدّث للصحيفة ماهيّة المواد المستخدمة، لكنّه أشار إلى أنّ القوات النظامية أطلقت قذائف مع مواد كيماوية في معركة مع المعارضين في جوبر في ريف دمشق أواخر مارس، وأكّد أنّ “المادة ليست من ضمن المواد المحظورة”.
وتأتي المعلومات التي كشفت عنها الصحيفة بالتزامن مع إعلان المعارضة السورية عن مقتل 4 أشخاص خلال هجوم في 27 مارس، والتي أشارت إلى أنّ “الهجوم في حرستا كان عبر غاز سام”، وحددت منظمة الأسلحة الكيماوية أن سوريا سلّمت 45% من ترسانتها الكيماوية، وقدّم النظام تسهيلات لشحن الأسلحة الى ميناء اللاذقية، تحت الضغط.
فيما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن “بريطانيا والولايات المتحدة تحققان في مزاعم قيام الحكومة السورية بشن سلسلة جديدة من الهجمات بالأسلحة الكيماوية، في ضواحي العاصمة دمشق”.
واشارت الصحيفة الى ان “مسؤولين بريطانيين ذكروا أنهم على علم بمزاعم عديدة عن هجمات كيماوية بهدف ترويع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في أنحاء العاصمة دمشق”.
واوضحت أن “هناك مزاعم بأن النظام السوري يستخدم مواد صناعية سامة بدلاً من الأسلحة الكيماوية، كحيلة لنشر الخوف ولكن على نطاق ليس كبيراً بما فيه الكفاية ليؤدي إلى رد عسكري دولي”.
ولفتت الى ان “مسؤولين أمريكيين وأتراكاً، يحققون أيضاً في مزاعم قيام الحكومة السورية باستخدام الكلور والمبيدات الحشرية ضد المعارضة المسلحة، وتم أخذ عينات من التربة والملابس من مواقع الهجوم واعطائها للسلطات في الأردن وتركيا”.