الشعاب المرجانية الاصطناعية تسهم في زيادة الحياة البحرية بلوى

مبادرة بين شركة فالي والزراعة والثروة السمكية -

حقق مشروع إنزال الشعاب المرجانية الإصطناعية (الشدود) والعوامات البحرية المُشترك بين شركة فالي ووزارة الزراعة والثروة السمكية والذي أقيم في ولاية لوى نجاحا من حيث المساهمة في إثراء الحياة البحرية بمياه مُحافظة شمال الباطنة، وذلك بعد تثبيت 400 حدة من الشعاب المرجانية الإصطناعية (الشدود) على امتداد شواطئ حرمول والرميلة ونبر وإنزال 4 عوامات ملاحية حول جبل اليله.

وقد تمّ إنزال الشعاب بالتعاون مع الوزارة والصيادين المحليين بغية تنويع وتنمية الموارد السمكية في مناطق الصيد وتحسين مصادر الدخل لأهالي تلك المناطق.

وقد انجز المشروع على مدى عامين، قسم خلالها الى ثلاث مراحل مع تقييم إزدياد نمو الأسماك والأحياء البحرية ومدى توفر البيئات البحرية المناسبة لتكاثرها، حيث تمّ إنزال 100 من الشعاب الاصطناعية (الشدود) في كلٍ من المواقع الأربعة على عمقٍ يتراوح بين 10 الى 28 مترا، وكما تم إنزال 4 عوامات ملاحية مُجهّزة بأنظمة ملاحة بحرية تعمل بالطاقة الشمسية حول جبل اليله وذلك لحمايته من الصيد الجائر ومن أضرار بعض أدوات الصيد على الشعاب الطبيعية التي تنمو في تلك المنطقة.

وقد أكّدت المعلومات الأولية الواردة من الصيادين المحليين على ازدياد كميات الأسماك المُصطادة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على نشاط الصيد البحري في الولاية.

وقال سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي، وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكيّة للثروة السمكيّة، “استخدم العماني الشدود منذ القدم، حيث كان الصيادون الحرفيون يعتمدون على الصخور والحجارة وجذوع النخيل، وفروع الأشجار إضافة الى المركبات والإطارات وغيرها لإقامتها.

ولقد حدا التطور الذي شهده القطاع بالوزارة الى ايجاد تشريع تنظيمي لإدارة واقامة الشعاب الإصطناعية من مواد صديقة للبيئة بدلا من هذه المواد التي يخشى أن تلوث البيئة البحرية خاصة إذا كانت على أعماق ضحلة.”

مضيفاً، “في إطار التعاون المشترك بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لدفع عجلة التنمية في البلد وإقامة المشاريع والأعمال التي تخدم الجانب الاجتماعي، قامت وزارة الزراعة والثروة السمكة بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة فالي وذلك لدعم مشروع إنشاء وإنزال شعاب إصطناعية وتوريد وتركيب وإنزال عوامات ملاحية بولاية لوى لحماية المناطق الجبلية من الصيد الجائر ومن أضرار بعض أدوات الصيد على الشعاب الطبيعية التي تنمو في تلك المناطق.

وعبّر سيرجيو إسبيسشيت، الرئيس التنفيذي لشركة فالي في عُمان قائلاً:إنّ ما يدفعنا لإقامة مشاريع بنّاءة كهذه هو التزامنا بتطوير المُجتمعات التي نعمل فيها والمُساهمة في تقدّمها.

ولقد حاز مشروع الشعاب المرجانية الإصطناعية استحسان الكثير من الصيادين المحليين، مما يدفعنا إلى مُتابعة استثمارجهودنا وخبراتنا العالمية لخدمة المجتمعات وتنويع مصادر الدخل.

وحول هذا المشروع قال عبدالله بن راشد المعمري، أحد الصيادين في المحافظة:تعتبر الشدود والشعاب المرجانية التي قدمتها شركة فالي بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية، مُبادرة بيئية تساعد على تكاثر الأسماك الصغيرة والكبيرة، مما يُسهم في وفرة الثروة السمكية ليكون الإنتاج أفضل مما كان عليه، وتُمثّل العوامات حماية للجبال الموجودة في قاع البحر، وتساعد الصيادين للوصول الى مناطق الصيد بسهولة، كما انها تعمل على حماية الشعاب المرجانية الاصطناعية من وضع الشباك عليها.

الجدير بالذكر، إنّ مشروع تنمية الموارد البحرية الذي نفذته شركة فالي هو أحد المشاريع الاجتماعية التي قامت الشركة بدعمها، وتعمل أيضاً في الوقت الراهن على تنمية القطاع الزراعي في المُحافظة بالإضافة الى تواصلها الدائم مع المجتمع من خلال برنامج ’مُتطوّعو فالي‘ الهادف لاستيعاب الطاقات الشبابية ودمجها في مشاريع إجتماعية وبيئية تُعزّز من مفهوم العمل التطوعي. ويُعزى نجاح مشاريع فالي الاجتماعية واستدامتها الى تعاونها المباشر مع الجهات والمؤسسات الحكومية والمجتمع من أجل استغلال الموارد واحتضان المبادرات المبتكرة لتحقيق مستقبل مشرق.