الثأر .. والمجد

سترغب الجزائر في الثأر من ألمانيا بعد مرور 32 عاما على واحدة من أكثر المباريات المخجلة في تاريخ البطولة عندما يتقابل الفريقان اليوم في الدور الثاني بكأس العالم لكرة القدم.

ورغم الفارق في الإمكانات والتاريخ بين الفريقين إلا أن المواجهة لن تكون سهلة لألمانيا التي تأتي ضمن المرشحين للقب في البرازيل.

وكانت الجزائر تغلبت 2-1 على ألمانيا الغربية في كأس العالم 1982 في أسبانيا لكن ما حدث بعد ذلك أثار جدلا لا يزال مستمرا حتى الآن. وبعد الفوز على تشيلي أيضا كانت الجزائر قاب قوسين أو أدنى من التأهل الى الدور الثاني لكن نتيجة المباراة الأخيرة في المجموعة بين ألمانيا الغربية والنمسا أطاحت بالفريق العربي خارج البطولة

وسرق اسمان اثنان كل الأضواء في أول أيام ثمن نهائي كأس العالم البرازيل . فإذا كان أولهما، جوليو سيزار، قد قطع أشواطاً طويلة في ملاعب الساحرة المستديرة وهو البالغ من العمر 34 سنة، فإن ثانيهما، جيمس رودريجيز، لا يتجاوز 22 ربيعاً حيث بدأ للتو مسيرة كروية تعد بذكريات وإنجازات لا تنسى. ولكن رغم الاختلاف الواضح بينهما، إلا أنهما عاشا أمسية ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم وأذهان مشجعي منتخبيهما إلى الأبد

جوليو سيزار قاد البرازيل الى ربع النهائي بعد أن تصدى لركلتي جزاء أمام تشيلي فيما احرز رودريجيز هدفين لكولومبيا في مرمى الأوروجواي للتأهل كولومبيا للمرة الأولى في تاريخها لربع النهائي.