القاهرة - الوكالات-
قالت وزارة الداخلية المصرية إن اثنين من مجندي الشرطة قتلا وأصيب 16 آخرون أمس في هجوم وقع بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.وأضافت في بيان بصفحتها على فيسبوك أن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق بإحدى السيارات" أوقعت القتيلين والمصابين.وأضافت "تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج... وتقوم القوات بتمشيط المنطقة."وأعلنت جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم قائلة في بيان نشر على موقع تويتر إن "عبوة ناسفة كبيرة" استهدفت ناقلة جند وأوقعت 15 كانوا يستقلونها بين قتيل ومصاب.وتمثل ولاية سيناء التي كانت تسمي نفسها أنصار بيت المقدس قبل أن تبايع الدولة الإسلامية في نوفمبر تحديا أمنيا للحكومة المصرية.وخلال العامين الماضيين قتلت الجماعة التي تتمركز في شمال سيناء المئات من قوات الجيش والشرطة.
وقالت الوزارة أول أمس إن قوات الأمن قتلت متشددين شاركوا في هجوم بسيارة مفخخة على القنصلية الإيطالية بالقاهرة في يوليو الماضي.وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية- الذي له مؤيدون في سيناء- المسؤولية عن هجوم يوليو الذي أودى بحياة شخص واحد.وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من الشرطة أصيبوا في تبادل لإطلاق النار مع من وصفتهم "بإرهابيين" قتلوا يوم الجمعة في مداهمة لمنزل قرب القاهرة. وأضافت الوزارة إنها عثرت على أسلحة بينها أحزمة تستخدم في التفجيرات الانتحارية.وقبل ساعات من صدور البيان أبلغ مسؤولون رويترز أن قوات الأمن قتلت تسعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في العملية ذاتها. وتقول الجماعةالتي صدر بحق كبار قادتها أحكام بالإعدام في محاكمات تصفها منظمات حقوقية بأنها غير عادلة إنها ملتزمة بالعمل السلمي.وقال أحد المسؤولين "اشتبك أعضاء الإخوان مع قوات الأمن" مضيفا أن هؤلاء اجتمعوا للتخطيط لما وصفها "بهجمات إرهابية".وتصنف الحكومة المصرية المتشددين كإرهابيين ولا تفرق بين الإخوان الذين نبذوا العنف منذ عقود وبين تنظيمات كالدولة الإسلامية والقاعدة قائلة إن لهم نفس الأفكار.وفي يوليو الماضي دعت الجماعة لانتفاضة بعدما قتلت الشرطة 13 من أعضائها البارزين في هجوم على شقة سكنية بمنطقة السادس من أكتوبر القريبة من القاهرة. وقالت أسر الرجال ومحاموهم إنهم لم يكونوا مسلحين.
وكان بين القتلى في تلك الغارة ناصر الحافي المحامي المعروف من الإخوان والبرلماني السابق. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الرجال الثلاثة عشر كانوا يخططون لهجمات.وقتلت قوات الأمن بالرصاص مئات الأشخاص لدى فض اعتصامين لأنصار جماعة الإخوان بالقاهرة والجيزة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة بعد احتجاجات حاشدة على حكمه كما اعتقلت الآلاف في عملية أثارت انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان.وأعلنت مصر حظر جماعة الإخوان واعتبرتها جماعة إرهابية وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المتشددين الإسلاميين يشكلون تهديدا وجوديا لمصر.وقتل تنظيم ولاية سيناء الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مئات من قوات الجيش والشرطة منذ عزل مرسي.