أنقرة - رويترز-
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنَّ الجيش قتل أكثر من 30 مقاتلا كرديا يوم الجمعة، في عملية عبر الحدود وصفها بأنها "النزع الأخير" للمسلحين.ولم يُفصح أردوغان -في كلمته أمام وجهاء قرى في القصر الرئاسي- عن مكان الأهداف، لكنَّ الجيش يقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق، وفي منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، منذ انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو تموز.
وقال: "قتل أكثر من 30 إرهابيا".. مضيفا بأن قوات الأمن تتابع عملياتها داخل البلاد وخارجها.وتابع: "ستستمر (العمليات) في الوقت الحالي لكن ينبغي أن تعلموا أن هذا هو النزع الأخير لهم".
والقتال هو الأعنف منذ التسعينيات في المنطقة ذات الأغلبية الكردية وقوض عملية سلام بدأها أردوغان قبل ثلاثة أعوام. وقتل أكثر من مئة من أفراد الأمن ومئات المسلحين منذ انهيار وقف إطلاق النار.وقتل أكثر من مئة رجل أمن ومئات المقاتلين منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وأشار أردوغان إلى أن العمليات خارج الحدود على حزب العمال الكردستاني كانت "فعالة جدا" حتى الآن دون أن يقدم مزيدًا من المعلومات باستثناء الإعلان عن مقتل أكثر من ألفي مسلح.
وفي سياق منفصل، قال الجيش التركي، أمس، إنَّ ستة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في عمليات بإقليم هكاري في جنوب شرق تركيا أثناء الليل. وقالت مصادر أمنية إن حظر تجول أعلن في بلدة بيسميل ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد إثر مقتل طفلة في التاسعة من عمرها في وقت متأخر يوم الأحد عندما سقط صاروخ أطلقه المقاتلون الأكراد فوق منزل مأهول.
وفي إقليم أضنة الجنوبي -حيث يعيش عدد كبير من الأكراد- قُتل ضابطا شرطة في هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم من حزب العمال الكردستاني في وقت متأخر أمس الأول.
وقتل 40 ألف شخص على الأقل منذ أن بدأ الحزب -الذي تصنفه الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- تمرده عام 1984 للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للأكراد.
وأدى تصاعد العنف إلى تفاقم التوتر السياسي قبل انتخابات برلمانية مقررة أول نوفمبر إذ يتهم أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم النواب الموالين للأكراد بأنهم يتعاطفون مع حزب العمال الكردستاني وهو ما ينفيه النواب.