انقسام البريطانيين بشأن "الاتحاد"في استطلاعين للرأي

لندن - الوكالات-

أوضح استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أمس أن الفجوة بين البريطانيين الذين يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي ومن يريدون الانسحاب منه ما زالت ضئيلة قبل إجراء استفتاء على العضوية بنهاية عام 2017.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإعادة التفاوض على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل إجراء الاستفتاء. وقال إنه يريد أن تبقى بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه ولكنه لم يستبعد أي شيء إذا لم تحدث التعديلات التي يريدها.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز يوجوف في الفترة من 17 وحتى 22 سبتبمر واستطلع آراء 2781 بالغا أن 41 بالمئة يريدون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حين يفضل 38 بالمئة البقاء ولم يحدد 17 بالمئة رأيا بعد.

ولكن استطلاعا منفصلا استطلع آراء 1008 بالغين وأجري في 21 و22 سبتمبر أوضح أن من يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي نسبتهم 43 بالمئة في حين يريد 40 في المئة الانسحاب ولم يحدد 17 بالمئة أيضا رأيا بعد.

وفي سياق آخر، قال جون مكدونيل المتحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض في الشؤون المالية أمس إن أفكار كارل ماركس أحد مؤلفي كتيب (بيان الحزب الشيوعي) راجت من جديد إذ أنها تتيح طريقة حاسمة لتحليل الأسس الرأسمالية في الاقتصاد الغربي الحديث.وبعد فوز جيريمي كوربين بزعامة حزب العمال وقع اختياره على النقابي العمالي السابق مكدونيل ليصبح وزير ماليته المنتظر في حالة فوزه برئاسة وزراء بريطانيا في الانتخابات.وأضاف مكدونيل اليساري المتشدد الذي يؤيد إعادة تأميم البنوك وفرض ضرائب على الثروات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "إذا نظرتم إلى أغلب المؤسسات التي تقوم بتدريس الاقتصاد اليوم سترون أن ماركس عاد للرواج من جديد لأن الناس عادوا لاستخدام تحليله لأساسيات كيفية عمل النظام.

"إذا نظرتم إلى نظامنا الرأسمالي سترون أن ماركس فعليا هو أحد المحللين الحاسمين لكيفية عمله - ليس ما إذا كان مستهجنا أو صحيحا أو خاطئا بل فقط آليات عمله ومتى تشكل لأول مرة وكيف يمكن تطويره."

وقال مكدونيل إن حزب العمال سيطلق إذا فاز بالسلطة "رؤية راديكالية" للمؤسسات الوطنية التي تدير الاقتصاد ومن بينها بنك انجلترا المركزي وسيرغم الشركات متعددة الجنسيات مثل ستارباكس وجوجل على دفع "حصتها العادلة من الضرائب" للمساعدة في إصلاح المالية العامة.