الداخلية السعودية: مقتل 2 من قوات حرس الحدود في هجوم قرب اليمن




-الرياض - الوكالات

قالت وزارة الداخلية السعودية أمس إن اثنين من حرس الحدود السعودي قتلا في هجوم عبر الحدود مع اليمن يوم الجمعة. وأضافت أن الحادث أسفر عن "استشهاد قائد قطاع حرس الحدود بالحرث العقيد الدكتور حسن غشوم عقيلي ووكيل الرقيب عبد الرحمن محمد الهزازي وإصابة أربعة أفراد من زملائهما بإصابات طفيفة." وتابعت أن الاثنين قتلا في إطلاق نار كثيف من الجانب اليمني من الحدود يوم الجمعة بعد أن أصيبت مركبتهما في انفجار لغم.

وتقاتل السعودية الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ ستة أشهر وتقود تحالفاً يضم دولا عربية لشن حملة عسكرية لطرد جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء وإعادة الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى الرياض. وقتل عشرات الجنود السعوديين في اشتباكات على طول الحدود الوعرة الممتدة مع اليمن وبينهم ضابط برتبة لواء الشهر الماضي.

وأسفرت الضربات الجوية للتحالف والاشتباكات على الأرض عن مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ أن بدأ التدخل في 26 مارس. وتواجه جهود بوساطة الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية عقبات فيما تصاعد القتال يوم السبت.

وتصاعدت الاشتباكات بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة مأرب الصحراوية بوسط اليمن وفي مدينة تعز بجنوب غرب البلاد حيث قال سكان إن الجانبين تبادلا إطلاق نيران المدفعية الكثيفة في مناطق مدنية.

وشن التحالف بقيادة السعودية ضربات جوية على مواقع يشتبه بأنها للحوثيين في خمس محافظات على الأقل في اليمن إلى جانب صنعاء.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، مقتل رجل أمن سعودي، خلال تبادل لإطلاق النار، مع مواطنين اثنين (شقيقين)، ينتميان لتنظيم "داعش"، أقدما على قتل 4 سعوديين بينهم عسكري (ابن عمهما)، ورجل أمن قبل يومين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، أمس، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه "بالإشارة إلى فيديو أظهر شخصاً من أتباع تنظيم داعش الإرهابي، وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر، وهو مقيد وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال، حيث أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية المجني عليه، وهو مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القوات المسلحة".


وسبق أن أعلنت الداخلية السعودية قيام شخصين ملثمين بقتل 3 سعوديين، بينهم جندي يعمل بالمرور، في هجومين مسلحين في محافظة "الشملي"، شمال السعودية، الخميس الماضي.

وفي نفس يوم الحادث، تم تداول فيديو على مواقع الإنترنت يظهر فيه شخص يعلن مبايعة أمير تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، أبو بكر البغدادي، ثم يقوم بإطلاق النار على شخص مقيد في منطقة جبلية، مشيرا إلى أنه من الجنود السعوديين الذي أمرهم البغدادي بقتالهم.

وبين المتحدث الرسمي أنه "تم استدراج العنصر الأمني في يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابني عمه، كل من سعد راضي عياش العنزي (21) سنة، وشقيقه عبد العزيز راضي عياش العنزي (18) سنة، من سكان محافظة الشملي بمنطقة حائل، ثم الغدر به وقتله".

وقال التركي أيضا إنه "عثر من خلال عمليات البحث المكثفة، على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية (إسبطر)، بمحافظة الشملي".

وفي نفس السياق، أشار إلى انه "تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين المذكورين في جريمتين أخريين ارتكبتا، الخميس الماضي، تمثلت الأولى في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على العريف بمرور محافظة الشملي، عبد الإله سعود براك الرشـيدي مما نتج عنها مقتله".


وقال إنه "بناء على ما توفر لقوات الأمن من معلومات عن الجناة، وما نفذته من عمليات تمشيط أمني سريعة، وواسعة بمشاركة طيران الأمن للحيلولة دون تمكنهما من الفرار بعيداً عن موقع ارتكابهما جرائمهما، تم رصد وجودهما في منطقة جبلية، قرب قرية ضرغط بمحافظة الشملي، وبمحاصرتهما ودعوتهما لتسليم نفسيهما، بادرا بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن".

ولفت إلى أنه "تم التعامل مع الموقف بما يتناسب مع مقتضياته، مما نتج عنه مقتل المطلوب، عبد العزيز راضي عياش العنزي، وإصابة شقيقه والقبض عليه، كما استشهد في هذه العملية الجندي أول نايف زعل الشمري".

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، في 16 سبتمبر الجاري، القبض على شقيقين يشتبه بانتمائهما "للفئة الضالة"، في إشارة إلى انتمائهما للجماعات الإرهابية بالرياض بعد تبادل إطلاق نار معهما، فيما أشارت إلى فرار آخرين عندم محاولة اعتقالهم في موقع آخر بالرياض أيضا.