جيش بوركينافاسو يتمركز خارج معسكر حرس جمهوري رفض نزع السلاح


-واجادوجو - رويترز

تمركَّز جيش بوركينا فاسو خارج معسكر الحرس الجمهوري، أمس، في العاصمة واجادوجو، بعد يوم واحد من إعلان رئيس الأركان رفض هذه الوحدة نزع سلاحها إثر فشل انقلاب نفذته في وقت سابق هذا الشهر.

وطالب رئيس الأركان -في بيان- الشعب بتجنب منطقة "واجا 2000" التي يقع بها معسكر الحرس الجمهوري بالقرب من القصر الرئاسي ودعا سكانها للبقاء في منازلهم. وفي بيان منفصل لوسائل الإعلام، طالب الجيش الصحفيين بالابتعاد عن مناطق انتشار القوات، وعدم كشف مواقعهم "لعدم كشف العملية الجارية." كما أغلق مطار واجادودو.

وكانت وحدة الحرس الجمهوري قد احتجزت الرئيس ورئيس الوزراء وعددا كبيرا من أعضاء الحكومة كرهائن في وقت سابق هذا الشهر وأعلنت تعيين الجنرال جيلبرت دينديري الذراع اليمنى للرئيس المعزول بليز كومباوري كرئيس جديد للبلاد. وسقط الانقلاب بعد أسبوع واحد لتعود الحكومة للسلطة الأربعاء الماضي وتقرر رسميا خلال أول اجتماعاتها بعد انتهاء الأزمة تفكيك الحرس الجمهوري. وبدأت قوات نظامية نزع سلاح الحرس الجمهوري في مطلع هذا الأسبوع.

لكن رئيس الأركان، قال أمس الأول إن ضباطا من الحرس الجمهوري رفضوا المشاركة في العملية واتهم الجنرال دينديري بعرقلة نزع السلاح وبالسعي للحصول على دعم قوات أجنبية ومتشددين إسلاميين.. واعتقل جبريل باسول وزير خارجية كومباوري الذي تتهمه الحكومة بدعم دينديري والحرس الجمهوري. واعتبر باسول أحد المرشحين البارزين في انتخابات رئاسية مقرر عقدها في 11 أكتوبر المقبل قبل أن تمنعه المحكمة الدستورية من خوضها.

وقد تؤجل الانتخابات المراد بها استعادة الحكم الديمقراطي في بوركينا فاسو بعد عام من احتجاجات هائلة أجبرت كومباوري على تسليم السلطة التي سعى للتمسك بها وهو الذي قضى 27 عاما رئيسا. وأثار الانقلاب -الذي استمر ما يزيد قليلا عن اسبوع- موجات من الاحتجاجات في ارجاءالبلد الواقع في غرب افريقيا قتل خلالها ما لا يقل عن 11 شخصا واصيب 271 اخرون.

وقالت بيان رئاسة أركان الجيش "عملية نزع السلاح ... وجدت نفسها في مأزق منذ يوم الاحد... بسبب رفض ضباط من فوج الامن الرئاسي السابق التقيد بنزع السلاح."

واضاف البيان ان اعضاء من الحرس الرئاسي "بدأوا حوادث" وقاموا بترهيب الافراد المكلفين بمهمة نزع السلاح. واتهم البيان الجنرال دينديري بالتصرف "بطريقة غامضة."

ومن ناحيته، قال دينديري في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي إن نزع السلاح سيسير قدما على الرغم من تهديدات واعتقالات لبعض جنود الحرس الرئاسي. وأضاف: "الامور الان عادت الي وضعها العادي في نزع السلاح هذا. اعتقد ان هذه العملية ستستمر." وشكل الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو لجنة لتحديد اولئك الذين سيقدمون للمحاكمة عن المحاولة الانقلابية. وجمدت الحكومة ايضا اصول دينديري و13 آخرين يشتبه بان لهم روابط بالانقلاب او احزاب سياسية مرتبطة برئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري.

وقال دينديري -رئيس المخابرات السابق في حكومة كومباوري وساعده الايمن- انه قاد الانقلاب بسبب خطط لحل الحرس الرئاسي واستبعاد حلفاء كومباوري من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي كان من المقرر أصلا ان تجرى في الحادي عشر من اكتوبر.