الأمم المتحدة - رويترز
استغل الرئيس الإيراني حسن روحاني فرصة إلقاء خطاب مهم في الأمم المتحدة للمطالبة بإجراء تحقيق في حادثة التدافع التي وقعت في السعودية خلال الحج وراح ضحيتها أكثر من 700 حاج.واتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بإقحام السياسة في هذه المأساة.
وألقى روحاني الخطاب في قمة الأمم المتحدة حول أهداف التنمية العالمية وعبر فيه مجددًا عن غضب إيران لما حدث في الحج مما يشير إلى أن إيران لا تعتزم تخفيف نبرة انتقاداتها للسعودية منافستها الإقليمية.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة شدد روحاني على الحاجة إلى التحقيق في "أسباب هذه الحادثة وحوادث أخرى مشابهة في حج هذا العام." ووصف التدافع بأنّه "يدمي القلب".
وأشارت السعودية يوم الجمعة إلى أنّ حجاجًا يتحملون جانبًا من المسؤولية عن الحادث لعدم التزامهم بتعليمات تحرك الحجيج. وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمراجعة خطط الحج كما قال وزير الصحة السعودي خالد الفالح إنّ تحقيقًا سيفتح في الحادث.
وقال الجبير قبل أن يلتقي بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن هذا الموقف ليس مجالا لإقحام السياسة فيه معربا عن أمله في أن يكون الزعماء الإيرانيون أكثر حساسية وتعقلاً فيما يتعلق بهذه المآساة وينتظرون أن تظهر نتائج التحقيقات.
وأشار روحاني يوم الجمعة إلى أنّ الحادث ربما كان نتيجة إرسال قوات سعودية أكثر خبرة إلى اليمن لمحاربة جماعة الحوثي في حملة عسكرية انتقدتها طهران مرارا.وقبل أسبوعين لقي 110 أشخاص حتفهم في الحرم المكي عندما سقطت رافعة تستخدم في أعمال التوسعة في المسجد الحرام أثناء عاصفة.