اليمن: ارتفاع عدد ضحايا الضربة الجوية على حفل الزفاف إلى 131

صنعاء -رويترز-

قال مسعفون أمس إن عدد قتلى ضربة جوية على حفل زفاف في اليمن ارتفع إلى 131 قتيلا في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين في الصراع اليمني.ونفى التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن غارات على اليمن بشدة أي دور له في الهجوم وأشار متحدث باسم التحالف إلى أن جماعات مسلحة محلية ربما أطلقت المقذوفات.

ويستهدف التحالف المدعوم من الولايات المتحدة الحوثيين المتحالفين مع إيران بحملة قصف جوي منذ مارس سعياً لإخراج جماعة الحوثي من مناطق تسيطر عليها منذ العام الماضي بما في ذلك العاصمة صنعاء في الشمال وتمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه.وقال سكان يوم الإثنين إن صاروخين أصابا خيمتين في قرية واحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر حيث كان يقام بهما حفل زفاف رجل ينتمي لجماعة الحوثي.

وتعتبر المنطقة بوابة إلى مضيق باب المندب الذي يصل البحر الأحمر ببحر العرب وهو طريق مهم لناقلات النفط وحركة السفن الأخرى بين آسيا وأوروبا.وقال أحد سكان واحجة إن هناك 12 امرأة وثمانية أطفال وسبعة رجال بين قتلى الضربة الجوية فيما صرح مسؤول محلي بأن عدد القتلى يبلغ 30.وقال مصدر طبي أمس في مستشفى محلي بمنطقة مقبنة نقل اليه الضحايا إن عدد القتلى ارتفع إلى 131 وبينهم الكثير من النساء والأطفال.وعبرت الأمم المتحدة وجماعات دولية معنية بالدفاع عن الحقوق عن قلقها من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع إذ وصل إلى 2355 شخصا على الأقل من بين 4500 شخص قتلوا في اليمن من نهاية مارس إلى 24 سبتمبر وفقا لأرقام أعلنها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون سقوط عدد كبير من القتلى في حفل الزفاف وقال إن أي هجوم متعمد على المدنيين ينتهك القانون الدولي ويجب التحقيق فيه.ونفى العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف شن أي عمليات جوية في منطقة المخا منذ ثلاثة أيام وقال إن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة.وأضاف أن التحالف سيعترف إن ارتكب خطأ لكن الصراع اليمني تعمه الفوضى وينشط فيه عدد كبير من الجماعات المسلحة ولا يفرق المدنيون في بعض الأحيان بين نيران المدافع والمورتر وصواريخ الكاتيوشا.وفي جنيف قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل إن هناك فريقا في اليمن يحاول التحقق من تفاصيل سفك الدماء أثناء الزفاف.وأضاف في مؤتمر صحفي "أقرت الحكومة (بقيادة هادي) به فيما يبدو وقالت إنه كان خطأ. أعتقد أنه ما من شك في أن هذه الحادثة وقعت وأنها حادثة خطيرة."وتابع ان الحصار البحري الذي يفرضه التحالف على الموانئ الرئيسية لليمن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وقالت بتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن نقص الغذاء وصل بعشر من محافظات اليمن البالغ عددها 22 إلى شفا المجاعة. وفي أبريل قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تعزز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتقديم المزيد من التفاصيل عن الأهداف المحتملة للحوثيين.وتقع واحجة في محافظة تعز التي سيطر عليها الحوثيون في مارس عندما بدأوا التقدم صوب مدينة عدن الاستراتيجية الجنوبية التي انتقل اليها هادي بعد أن خسر صنعاء ثم ذهب إلى الرياض.وسيطرت قوات تدعمها دول خليجية على عدن في يوليو مما سمح لهادي بالعودة إلى المدينة بعد ستة أشهر من تركه لليمن. وتتحرك القوات شمالا للتصدي للحوثيين في تعز ثم صنعاء في نهاية المطاف.وقال سكان ومسعفون يوم الأحد إن طائرات هليكوبتر قادمة من ناحية السعودية هاجمت قرية في محافظة حجة اليمنية الشمالية مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل. ووصفت السلطات السعودية هذا التقرير بأنه غير صحيح على الإطلاق فيما قال كولفيل إنه يجري التحقق من التفاصيل.وأسقطت حملة الضربات الجوية قتلى كثيرين من المدنيين من قبل بينهم 36 شخصا في مصنع لتعبئة المياه في أغسطس و25 عاملا في مصنع للألبان في ابريل.