أوتاوا - رويترز-
قال زعيما المعارضة الكندية إن روسيا والولايات المتحدة تتجاهلان كندا بسبب السياسة الخارجية التي ينتهجها رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر وما وصفاه بالتخلي عن التعددية.
وقال جاستن ترودو زعيم الحزب الليبرالي الكندي، وتوماس مولكير زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، خلال مناظرة تليفزيونية: إنَّ هاربر همَّش نفوذ كندا في الخارج. وستجري الانتخابات في كندا يوم 19 أكتوبر.وردَّ هاربر قائلا إنه يضغط من أجل مصالح كندا في مفاوضات التجارة الدولية وفي المناقشات مع الولايات المتحدة وإنه يشدد أيضا على مكافحة الإرهاب ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
لكنَّ المعارضين اتهما هاربر بالتسبب في توتر العلاقات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوقع موافقة واشنطن في نهاية المطاف على مشروع خط أنابيب كيستون إكس إل الذي طرحته شركة ترانس كندا.
وقال مولكير: "من الصعب جدا أن ترى كيف تتم خدمة المصالح العليا لكندا عندما قال رئيس الوزراء هاربر للرئيس أوباما إن على الأمريكيين الموافقة على مشروع كيستون إكس إل دون أي تفكير."
وقلل ترودو من أهمية مواجهة هاربر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر عندما طلب منه الانسحاب من أوكرانيا.وقال "كندا لديها هذا الصوت الضعيف على المسرح العالمي لدرجة أن السيد هاربر لم يلحظ أن فلاديمير بوتين لم يستمع إليه عندما قال له انسحب من أوكرانيا."
ويقول المحافظون إنهم أفضل كثيرا من الآخرين خلال تسع سنوات قضوها في السلطة إذ ابتعدوا عن التنازلات الدبلوماسية ودعموا بقوة حلفاء مثل إسرائيل وأوكرانيا.وقال هاربر مدافعا عن سجل حزبه إن كندا تربطها علاقة جيدة بالولايات المتحدة.وأضاف "نعمل بشكل مثمر عموما لكن في الوقت نفسه فإن مسؤولية رئيس وزراء كندا هي الدفاع عن مصالح كندا.