احتجاجات عنيفة في عاصمة إفريقيا الوسطى غداة اشتباكات طائفية دامية

بانجي- رويترز

قال شهود إنَّ أعضاء فصيل مسيحي مسلح طافوا الشوارع، وإن مُحتجين وضعوا متاريس أمس في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، التي شهدت في اليوم السابق اشتباكات عنيفة وراءها دوافع دينية أسفرت عن سقوط قتلى.

وقتل 21 شخصا على الأقل وأصيب مئة آخرون، أمس الأول، حين هاجم مسلمون ضاحية تسكنها أغلبية مسيحية في بانجي ردا على قتل رجل مسلم.وهذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ مطلع العام الحالي في بانجي؛ حيث تنتشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وقوات فرنسية. وحملت الحكومة المسؤولية في تلك الأحداث لأفراد يسعون لمنع عقد انتخابات مقررة الشهر المقبل.واستخدم شبان غاضبون جذوع أشجار لإعاقة الحركة في محاور رئيسية اليوم الأحد. وأطلق جنود من مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعرف باسم "مينوسكا" قنابل الغاز المسيل للدموع على حشود في شارع بوجاندا في محاولة لفتح الطريق لم يكتب لها النجاح.وأفاد شهود بسماع إطلاق نار متقطع في أجزاء من المدينة وشاهدوا منازل ومتاجر تتعرض للنهب. لكن لم ترد على الفور تقارير عن حالات وفاة أخرى أمس.وقال محتج رفض التصريح باسمه "هذا يكفي. نريد أن ترحل (الرئيسة كاترين) سامبا بانزا. منذ توليها السلطة يمارس مسلمون القتل دون عقاب. لا تفعل أي شيء لنزع سلاحهم". وقتل آلاف من أبناء إفريقيا الوسطى ولا يزال مئات الآلاف مشردين بعد عامين من أعمال عنف اندلعت بعد استيلاء متمردي جماعة سيليكا المسلمة على السلطة في البلد الذي يغلب عليه المسيحيون في 2013.وأدت انتهاكات مارستها سيليكا لردود انتقامية من ميليشيا الدفاع الذاتي (آنتي بالاكا) المسيحية التي طردت المسلمين من الجنوب.وزعم المحتجون أن قوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية لم تفعل شيئا يذكر للتصدي للعنف الذي دار يوم السبت وطالبوا جيش إفريقيا الوسطى المهمش بتحمل مسؤولية الأمن في البلاد.

وقال جيرفيس لاكوسا داعية الحقوق المدنية لرويترز "ندعو لإطلاق حركة عصيان مدني الآن ونطالب بإعادة انتشار فوري لقوات الجيش دون شروط". فيما قال دومينيك سعيد باجيندجي وزير الأمن متحدثا للإذاعة الرسمية: "تطالب الحكومة السكان بعدم الاستسلام لاستغلال المتطرفين الساعين لإشعال البلاد من أجل تحقيق طموحهم السياسي الأناني".