جنوب السودان يُعزز الحراسة على قاعدة للأمم المتحدة بعد استهدافها


قال وزير الإعلام في جنوب السودان ميشيل ماكوي: إن جنوب السودان أرسل جنودا لتأمين قاعدة تابعة للأمم المتحدة بعد أن أطلق مدنيون مسلحون النار على نازحين من أفراد قبيلة لجأوا إلى القاعدة مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 48 شخصا.


واقتحم سكان محليون -تظاهروا بأنهم محتجون سلميون جاءوا لتسليم التماس- القاعدة يوم الخميس الماضي وفتحوا النار قبل أن تجبرهم قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة على التراجع. وقال ماكوي إن الشبان محتجون سلميون استفزهم جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة الذين أطلقوا النار في الهواء في محاولة لتفريقهم.


وأوضح: "أطلقت قوة مُهمة الأمم المتحدة الرصاص في الهواء.. نجم عن ذلك استفزاز ونتيجة لذلك اندلعت معركة بين قوة مهمة الأمم المتحدة والنازحين من جهة والشبان من جهة أخرى. هذا ما أدى إلى وقوع الحادث المؤسف أمس".


وقُتل آلاف الأشخاص وتشرد أكثر من مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي بسبب الصراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. واتخذ الصراع في البلاد طابعا قبليا بعد أن خاضت قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير معارك مع قبيلة النوير التي ينتمي لها مشار للسيطرة على بلدات استراتيجية قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 يناير.


ووقعت اشتباكات متقطعة بين الجانبين بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وتحولت إلى معارك ضارية هذا الأسبوع عندما استولى متمردون على بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط.